لا إِله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة

Friday, December 26, 2008

إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم


بسم الله الرحمن الرحيم
إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم

السبت القادم سوف يُحرق القرآن ، أنصروه
( إدارة كارفور ترفض المقاطعة و كنتاكي و ماكدونلز و هارديز و برجر كنج و بيتزا هات و ستار بكس )
قرروا شراء المنتجات الدنماركية لتعويض خسائر الدنمارك . . .
قاطعوا و انشروا الخبر لأن الدنمارك تريد حرق المصحف الشريف يوم السبت القادم في الساحة الكبرى في كوبنهاجن العاصمة رداً على المقاطعة الاسلامية . . .
أجوكم وحدوا الدعاء بأن يرسل الله عليهم من آياته ليكونوا عبرة للعالمين

Tuesday, December 23, 2008

هل يعتذر الإخوان للسنة في إيران؟!

هل يعتذر الإخوان للسنة في إيران؟!
صباح الموسوي المصريون 23 /11 /2008

تتوزع خارطة الحركة الإسلامية ( السنية ) في إيران بقدر التنوع القومي والجغرافي للبلاد، حيث لعب هذا التنوع دورا كبيرا في المتبنيات الفكرية للجماعات والحركات الإسلامية للقوميات والشعوب غير الفارسية.
ففي مناطق بلوشستان وخراسان شرقي إيران، وفي المناطق الساحلية الجنوبية ومحافظة هرمزكان ومحافظة فارس ، توجه الزعامات السياسية والروحية لأهل السنة في هذه المناطق في معظمها تميل إلى الفكر السلفي كما توجد بعض الشخصيات والمدارس الإسلامية في تلك المناطق التي تميل جماعة التبليغ و الدعوة ومنهج المدرسة الديوبندية. أما في إقليم الأحواز العربي فواقع الحركة الإسلامية تختلف فيه عن باقي المناطق الإيرانية ذات الأغلبية السنية التي يعود وجود الحركة الإسلامية فيها إلى زمن بعيد .
فالحركة الإسلامية في الأحواز حركة فتية عمرها قصير جدا ولم تتمكن بعد من إثبات وجودها بالشكل الذي هو عليه في المناطق الكردية و البلوشية أو التركمانية حيث أن الشعب في الأحواز غالبيته على المذهب الشيعي ( رغم أن الأحواز إلى زمن غير بعيد كانت سنية وكانت مركزا للمعتزلة والأزارقة ) والوجود السني فيها إلى ما قبل الثورة الإيرانية لم يكن له عمل مؤسساتي أو طموح سياسي يدفعه لإنشاء حركة منظمة ، ولكن نتيجة لزيادة الاضطهاد وتفشي ظاهرة الخرافات والطقوس الصفوية التي تستعملها السلطات الإيرانية للهيمنة على فكر المجتمع الأحوازي إلى جانب سياسة القمع وأساليب التفريس الأخرى ، فقد أوجد ذلك انقلابا فكريا وعقائديا عند الشريحة المتدينة من المجتمع الأحوازي أو ما يمكن تسميتها بعملية العودة إلى الجذور والانتماء إلى الفكر الإسلامي السني ولكن رغم ذلك لم تتبلور بعد حركة إسلامية واضحة الاتجاه والسبب يعود إلى جملة من العوائق، منها طبيعة الصراع (عربي فارسي) وشدة القمع الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضد العرب عامة وأهل السنة خاصة بالإضافة إلى وجود الفكر الشيعي السائد في الإقليم. فالحركة الإسلامية الموجودة حاليا تعتمد نوع من التزاوج الفكري بين العروبة والإسلام و تطمح في نهاية المطاف إلى تحقيق رؤية فكرية واضحة وثابة المعالم والأهداف .
أما فيما يخص مناطق الأكراد غرب إيران فبحكم قربها من تركيا والعراق نجد أن الحركة الإسلامية يتوزع ولاؤها الفكري بين الصوفية و السلفية وقليل منها يتبع منهج إخوان المسلمين، الذين يتمثل وجودهم بـ "جماعة الدعوة و الإصلاح الإيرانية " وهي جماعة صغيرة العدد محدودة التأثير تأسست عقب انتصار الثورة والإيرانية عام 1979م في محافظة كرمانشاه الكردية غربي إيران و مؤسسو الجماعة هم المرحوم الأستاذ ناصر سبحاني و المرحوم الشيخ احمد مفتي زاده ، فقد قتل الأول في عام 1989م على يد المخابرات الإيرانية فيما قتل الثاني مسموما في عام 1993م بعد إطلاق سراحه من السجن الذي قضى فيه نحو عشرة سنوات. وكان الشيخ احمد مفتي زاده من أوائل رجال الدين السنة الإيرانيين الذين انضموا لجماعة الإخوان المسلمين ولكن على الرغم من تعرض قادة الجماعة للسجن والقتل إلا أن العلاقة بين التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والنظام الإيراني بقيت على متانتها ولم تتأثر أبدا، وقد ارجع البعض سبب ذلك أن جماعة الإخوان لم تكن تريد التضحية بعلاقاتها القوية مع إيران من اجل تنظيم صغير لا يتجاوز أعضائه العشرات من الأشخاص ومحصور في محافظة أو محافظتين إيرانيتين فقط. ويرى البعض الآخر أن من جملة ما يربط الإخوان بالنظام الإيراني هو وحدة الموقف من التيار السلفي والاتفاق على مواجهته واعتباره عدوا مشتركا و هذا يستدعي من الإخوان السكوت على ما يقوم به النظام الإيراني ليس ضد تنظيمهم في إيران وحسب وبل وحتى ما يقوم به من أشرس الانتهاكات ضد أهل السنة في إيران عامة ، وهذه العلاقة المتينة قد تحدث عنها احد قادة الأخوان " السيد يوسف ندا " بإسهاب في برنامج شاهد على العصر الذي تبثه قناة الجزيرة .

و مع تولي السيد "عبد الرحمن بيراني" منصب المرشد العام (الحالي) لجماعة إخوان المسلمين في إيران فقد تغيرت
العلاقة بين الجماعة والنظام الإيراني و حيث التصقت الجماعة بالتيار الإصلاحي وعقدت تحالفا مع " منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية " احد ابرز تنظيمات ما يسمى بالتيار الإصلاحي .

وعلى الرغم من اتخاذ الجماعة من كلمات ،الحرية ، العدالة ، المساواة ، شعارا لها إلا أنها قد صمت أذانها و ألتزمت
السكوت عن معظم ما تعرض له أهل السنة في إيران خلال السنتين الأخيرتين تحديدا حيث قام النظام الإيراني باعتقال وإعدام العديد من علماء ومثقفي أهل السنة و أغلق وهدمه العديد من المساجد والمدارس الدينية لأهل السنة لاسيما في بلوشستان وكردستان والأحواز. كما أن هذه الجماعة كانت السباقة في انتقاد العلامة الشيخ يوسف القرضاوي عقب التحذير الذي أطلقه مؤخرا وبين فيه خطر التمدد السياسي الإيراني في البلدان العربية تحت عباءة التشيع ، حيث رأت الجماعة في بيانها المذكور انه ما كان ينبغي للشيخ القرضاوي طرح مثل هذا الأمر الذي يدخل في إطار الخلافي الفكري عبر وسائل الإعلام على حد زعمها، وهذا ما تتعارض و موقف عموم الحركة الإسلامية لأهل السنة في إيران التي انتقدت الجماعة انتقادا شديدا على هذا الموقف من الشيخ القرضاوي .

و في محاولة منها لامتصاص النقمة التي أثيرت ضدها إضافة و لفت الأنظار إلي وجودها بعد أن اكتسحت منظمة جند الله، التي تقاتل السلطات الإيرانية في إقليم بلوشستان ،الساحة الإعلامية داخليا وخارجيا و أصبحت صوتا مدافعا عن السنة بمختلف قومياتهم ، فقد سربت الجماعة خبرا إلى صحيفة الزمان العراقية الصادرة في لندن نشر بتاريخ 12/11/2008، يتحدث عن تجميد إخوان المسلمين في إيران عضويتهم في التنظيم الدولي للإخوان وذلك احتجاجا علي مساندته النظام الإيراني في أكثر من مناسبة. وأشار الخبر أن مراقب الإخوان في إيران عبد الرحمن بيراني وهو عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ابلغ عددا من قيادات الإخوان استياءه الشديد لمناصرة الإخوان في مصر وقيادات التنظيم الدولي للنظام الإيراني الذي لا يزال يصر علي مطاردة إخوان إيران والتنكيل بهم باعتبارهم جزءا من السنة في إيران الذين ترفض الحكومة الإيرانية بناء مساجد لهم في طهران أو مساواتهم بغيرهم من مواطني إيران. هذا الخبر الذي كان قد حاز على مساحة واسعة في الإعلام العربي فقد لقي تجاهل تاما من قبل الإعلام الإيراني كما انه لم يحظ بأهمية لدى النخب السنية الإيرانية وذلك لعدة اعتبارات أهمها عدم وجود تأثير لجماعة الإخوان بين أهل السنة في إيران هذا من جهة ،ومن جهة ثانية أن هذه الجماعة قد عرفت بمواقفها المتذبذبة من السياسات الطائفية والعنصرية التي ينتهجها النظام الإيراني ضد أهل السنة واعتبار أن الجماعة أصبحت ذيلية بإتباعها ما يسمى بالتيار الإصلاحي الذي ثبت كذب ادعائه و طائفية قادته.

و في الوقت الذي كان فيه المراقبون يتوقعون صدور تعليق سريع من قبل جماعة الدعوة والإصلاح الإيرانية على الخبر المذكور باعتبارها الجهة المعنية بهذا الأمر فإذا بالتعليق العاجل الذي زاد الطين بلة يصدر عن إخوان المسلمين في مصر، فهذا التعليق المؤسف لم يكتف بنفي خبر انسحاب إخوان إيران من التنظيم الدولي للإخوان والذي ناقض فيه ما هو منصوص في المادة الأولى من الفصل الأول لبرنامج عمل إخوان إيران الذي يؤكد على أنهم جماعة إسلامية إيرانية مستقلة غير مرتبطة بأية جماعة أو حركة، بل إن هذا التصريح الذي جاء على لسان السيد " محمد مرسى " عضو مكتب الإرشاد لإخوان مصر يوم الأحد 16 2008/11/م قد انتقل من مجرد التحدث باسم إخوان إيران إلى تزييف الحقائق وخداع الرأي العام الإسلامي و تلميع الصورة السوداء لنظام ملالي إيران وذلك عندما قال " ليس صحيحا أن النظام الإيراني يرفض بناء مساجد للسنة في إيران، فهناك مسجد كبير للسنة في طهران "، فهذا التصريح يخالف الواقع ومعيب على جماعة بحجم الإخوان المسلمين أن تهبط إلى مستوى التضليل ،فهناك ما يقارب العشرين مليون من أهل السنة في إيران وأكثر من خمسين سفارة عربية وإسلامية بالإضافة إلى ممثلين لعشرات الحركات السياسية وقنوات التلفزة ووسائل الإعلام العربية في طهران فهل من المعقول أن كل هؤلاء لا يعلمون بوجد هذا المسجد المزعوم و إخوان مصر وحدهم من يعلمون به ؟ فنحن نطلب منهم أن يصرحوا باسم وعنوان هذا المسجد إن كانوا صادقين .

إن هذا التعليق المستعجل والمضلل من قبل مكتب الإرشاد لإخوان المسلمين في مصر سوف تكون له انعكاسات سلبية كبيرة على مكانة إخوان المسلمين بين أهل السنة في إيران ما لم يتم تدارك الموضوع وتصحيح الخطاء الذي ارتكب بحق أهل لسنة الذين كانوا يأملون ان تكون جماعة الإخوان في مصر عونا لهم لا عليهم .

Thursday, December 4, 2008

حزب الله.. ما أقبحها من صورة


طارق الحميد

جريدة الشرق الأوسط 6-5-1429هـ / 11-5-2008م

صحيح أن الصورة تساوي ألف كلمة.. وتفضح الزيف، وتكشف الخداع. ففي خطاب ما بعد الانقلاب على لبنان، وتركيبته، ادعى حسن نصر الله أن ملايين الدولارات صرفت من أجل تشويه صورته، وصورة حزبه الإلهي، إلا أن أفعال الحزب هي التي فضحت كذب سلاح المقاومة، وزيف حرص حسن نصر الله على لبنان ووحدة تركيبته.

فكم هي فظيعة الصور التي بثتها وكالات الأنباء العالمية لمسلحي حزب الله، وقوات «أمل»، أول من أمس، وهم يطأون بأقدامهم، ويحرقون، صور الشهيد رفيق الحريري ليضعوا بدلا عنها صورة الرئيس السوري بشار الأسد.

ولا يقل عنها بشاعة إلا صور اللبنانيين التابعين للموالاة وهم مكبلون ومعصوبو الأعين أمام كاميرات قناة «المنار» المروجة لسموم إيران وحزب الله وهم يستجوبون في صور تظهرهم وكأنهم أسرى إسرائيليون وقعوا في يد حسن نصر الله، لا لبنانيون يجمعهم وطن واحد أهم ضمان له هو حق العيش للجميع.

تلك الصور فضحت الكثير، وستبقى راسخة في الأذهان عمرا من الزمن، ولن تمحوها حروب حزب الله الافتعالية، حيث أظهرت اللقطات صورا طائفية عدوانية مقيتة من رجال ايران وسورية الذين طويلا ما حاضرونا بالوطنية، وهاجموا خصومهم بالعمالة.

حين كان يقال إن حزب الله إيراني ـ سوري، وإن زعيم «أمل» نبيه بري ليس محايدا، بل تابع لسورية، كان محللو الخراب يخرجون علينا منظرين، ومشوهين للحقائق، مثلما كان يخرج لنا حسن نصر الله على مدى العامين المنصرمين مقسما بالله، وقاطعا أغلظ الايمان بأن سلاحه لن يرتد على الداخل، فهذه الصور فضحت لنا الزيف، وما يريده حزب الله للبنان.

فأي معارضة تلك التي تعلن انتصارها برفع صورة زعيم بلد آخر في عاصمتها، وأي معارضة تلك التي تعلق صور مرشد إيران على الجدران في الشوارع، وتحتفل بصور مراجع حزب الله و«أمل» في الأحياء السنية اللبنانية؟ هل بعد هذه العمالة عمالة؟

يتهم حسن نصر الله، وأعوانه وموظفوه، في وسائل الإعلام المحسوبة على إيران وسورية، النواب المنتخبين من قبل الشعب اللبناني بالعمالة فقط لأنهم يرفضون مشروعه الإيراني، ويرفضون الوصاية، وإعادة الاحتلال السوري للبنان.

رفيق الحريري، الذي داس رجال إيران وسورية صوره، لم يحتل بيروت ويحرقها، بل عمّرها، ولم يجتمع مع اسرائيلي في الخفاء، ولم يفاوض، مستغلا تشويش أزيز المدافع، وغبار القتال، حتى لا يرى أو يسمع أحد. كما لم يفاوض إسرائيل، لا عن طريق وسيط تركي ولا غيره من الدول العربية، ويعتبر رقبة حسن نصر الله ورقة في ملف المفاوضات، بل كان ضمانا لحماية لبنان، وسلاح المقاومة المزعومة، لبنان الذي يحتله حزب الله اليوم.

تلك الصور القبيحة التي شاهدها العالم أجمع، يجب أن تكون الجرس لمن لم يفق في عالمنا العربي، حيث ان تلك الصور تعكس ملامح الدولة الإيرانية المراد زراعتها في العالم العرب

الدمار للبنان والشهرة لحزب الله

الدمار للبنان والشهرة لحزب الله
د. محمد العبدة

المسلم -21/6/1427

في أوقات سابقة وبسبب أحداث معينة كان البعض يسألني عن الفتن التي تحل بالمسلمين وما هو المخرج منها، وكان جوابي: إن ما تذكرونه ليس من الفتن لأن الحق فيها واضح والباطل واضح والفتنة هي عندما تلتبس الأمور على الناس فلا يدرون أين الصواب وأين الخطأ، وعندما تفجأهم الأحداث وتتملكهم الحيرة. إن ما يجري اليوم في لبنان هو من هذه الأحداث وهو من الفتن.

وقبل أن أوضح السبب وأبين اختلاط الأمر على الناس في هذه الحادثة لابد أن نقول: إننا مع مقاومة العدو الصهيوني في كل مكان وكل زمان بل كل مسلم يرى هذا حتى لا يزايد علينا المغرضون أو العاطفيون السذج، كما ان ما نقوله ليس مجاراة لدولة من الدول ولكنه تبيان للحقيقة كما نعتقدها.

فمن المعلوم أن حزب الله هو الذراع الطويلة لايران والنظام السوري، فهل ما يقوم به من أعمال هو خالص لأجل فلسطين أم لخدمة أهداف سياسية تريدها ايران وسورية؟. إن ايران وعملاءها يمزقون العراق ويذبحون أهل السنة فهل هذا لمصلحة فلسطين؟ والنظام السوري الذي ذبح الفلسطينيين في تل الزعتر يعمل لمصلحة فلسطين؟ وهل حماية الحدود في الجولان فلم تطلق رصاصة واحدة خلال أربعين سنة هو لمصلحة فلسطين واما إحتضانه لحماس فلأن (حماس) تعتبر ثروة بالنسبة له يبرهن بها على قوته وأنه لاعب رئيس في المنطقة. ومن الملاحظ أنه كلما كانت حماس في الداخل تميل إلى تسوية وحل المشكلة مع العدو كان خالد مشعل وبضغط من ايران يطلق التصريحات النارية فتفشل هذه المساعي،ذلك لأن ايران لها مخططاتها الخاصة بها في المنطقة العربية.

كيف نوفق

بين تظاهر ايران بالحرص على القضية الفلسطينية وهي التي ساعدت امريكا في احتلال أفغانستان والعراق، يقول (بريمر) حاكم العراق السابق في مذكراته:(شجع السيستاني أتباعه على التعاون مع الائتلاف منذ التحرير) وأكد بريمر أنه كان على اتصال دائم بالسيستاني للاستفادة منه في السيطرة على الشعب العراقي وكان الوسطاء بينه وبين السيستاني موفق الربيعي وحسين الصدر وعادل عبد المهدي. وربما يقول قائل: كيف نوفق بين خدمة ايران لأمريكا وبين تشجيعها لحزب الله في ضرب اسراءيل؟ والجواب: إن ايران لها أهدافها الخاصة أيضا وعندها مشاكلها مثل قضية المفاعل النووي وهي تريد الهيمنة على العراق وتريد حصة من البترول وعندما تحرض حزب الله على ضرب اسرائيل فإنما تريد خلط الأوراق، وأن تقول لأمريكا نحن نستطيع قلب الطاولة فلا بد من اعطائنا حصتنا في المنطقة، والنظام السوري يفكر في الرجوع مرة ثانية الى لبنان عن طريق حزب الله الذي اكتسب شهرة بعد هذه الأحداث ولا أحد يستطيع أن يطالب بنزع سلاحه منه كما هو متداول في جلسات الحوار اللبناني، ومن يتكلم على حزب الله سيوصم بالخيانة والتخاذل، والنظام السوري عنده مشكلة في قضية التحقيق في مقتل الحريري، وأمريكا الان تطلب منه أن يساعدها في إسكات حزب الله، وبذلك يكون أدخل نفسه كطرف يحسب حسابه في المنطقة وأنه قوة إقليمية يجب ألا تهمل، وأنه يستطيع تخريب المنطقة كما هدد قبل أشهر رئيس النظام.

إنها فتنة:

كيف نقنع الناس أن ما يقوم به حزب الله تدمير للبنان مقابل خدماته لايران ولا يجد غضاضة في ذلك، وإذا لم تصلح حكومة السنيورة هذا الخراب فستطالب بالاستقالة وهو المطلوب من سورية، وكانت صحيفة (هارتز) بتاريخ 6/7 / 2006 قد امتدحت الأمين العام لحزب الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي وها هو اليوم يتعقل فلا يضرب المنشات الحيوية لاسرائيل كما صرح بذلك.

إنها فتنة:

كيف نقنع ليس عموم الناس بل المثقفين الذين لا يقرأون التاريخ، أنها لعبة ايرانية سورية، فالدكتور بشير نافع يكتب عن الفارق الكبير بين الوضع العربي الاسلامي لحزب الله والتيار الصدري وبين جماعة المجلس الأعلى..!!؟ والتيار الصدري الذي يمدحه الدكتور بشير هو الذي يهدم المساجد في العراق ويذبح أهل السنة كما صرح المتحدث باسم هذا التيار وستكشف الأيام من هو الحريص على فلسطين وعلى كل الأراضي الاسلامية المحتلة من قبل الأعداء.