لا إِله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة

Thursday, December 4, 2008

حزب الله.. ما أقبحها من صورة


طارق الحميد

جريدة الشرق الأوسط 6-5-1429هـ / 11-5-2008م

صحيح أن الصورة تساوي ألف كلمة.. وتفضح الزيف، وتكشف الخداع. ففي خطاب ما بعد الانقلاب على لبنان، وتركيبته، ادعى حسن نصر الله أن ملايين الدولارات صرفت من أجل تشويه صورته، وصورة حزبه الإلهي، إلا أن أفعال الحزب هي التي فضحت كذب سلاح المقاومة، وزيف حرص حسن نصر الله على لبنان ووحدة تركيبته.

فكم هي فظيعة الصور التي بثتها وكالات الأنباء العالمية لمسلحي حزب الله، وقوات «أمل»، أول من أمس، وهم يطأون بأقدامهم، ويحرقون، صور الشهيد رفيق الحريري ليضعوا بدلا عنها صورة الرئيس السوري بشار الأسد.

ولا يقل عنها بشاعة إلا صور اللبنانيين التابعين للموالاة وهم مكبلون ومعصوبو الأعين أمام كاميرات قناة «المنار» المروجة لسموم إيران وحزب الله وهم يستجوبون في صور تظهرهم وكأنهم أسرى إسرائيليون وقعوا في يد حسن نصر الله، لا لبنانيون يجمعهم وطن واحد أهم ضمان له هو حق العيش للجميع.

تلك الصور فضحت الكثير، وستبقى راسخة في الأذهان عمرا من الزمن، ولن تمحوها حروب حزب الله الافتعالية، حيث أظهرت اللقطات صورا طائفية عدوانية مقيتة من رجال ايران وسورية الذين طويلا ما حاضرونا بالوطنية، وهاجموا خصومهم بالعمالة.

حين كان يقال إن حزب الله إيراني ـ سوري، وإن زعيم «أمل» نبيه بري ليس محايدا، بل تابع لسورية، كان محللو الخراب يخرجون علينا منظرين، ومشوهين للحقائق، مثلما كان يخرج لنا حسن نصر الله على مدى العامين المنصرمين مقسما بالله، وقاطعا أغلظ الايمان بأن سلاحه لن يرتد على الداخل، فهذه الصور فضحت لنا الزيف، وما يريده حزب الله للبنان.

فأي معارضة تلك التي تعلن انتصارها برفع صورة زعيم بلد آخر في عاصمتها، وأي معارضة تلك التي تعلق صور مرشد إيران على الجدران في الشوارع، وتحتفل بصور مراجع حزب الله و«أمل» في الأحياء السنية اللبنانية؟ هل بعد هذه العمالة عمالة؟

يتهم حسن نصر الله، وأعوانه وموظفوه، في وسائل الإعلام المحسوبة على إيران وسورية، النواب المنتخبين من قبل الشعب اللبناني بالعمالة فقط لأنهم يرفضون مشروعه الإيراني، ويرفضون الوصاية، وإعادة الاحتلال السوري للبنان.

رفيق الحريري، الذي داس رجال إيران وسورية صوره، لم يحتل بيروت ويحرقها، بل عمّرها، ولم يجتمع مع اسرائيلي في الخفاء، ولم يفاوض، مستغلا تشويش أزيز المدافع، وغبار القتال، حتى لا يرى أو يسمع أحد. كما لم يفاوض إسرائيل، لا عن طريق وسيط تركي ولا غيره من الدول العربية، ويعتبر رقبة حسن نصر الله ورقة في ملف المفاوضات، بل كان ضمانا لحماية لبنان، وسلاح المقاومة المزعومة، لبنان الذي يحتله حزب الله اليوم.

تلك الصور القبيحة التي شاهدها العالم أجمع، يجب أن تكون الجرس لمن لم يفق في عالمنا العربي، حيث ان تلك الصور تعكس ملامح الدولة الإيرانية المراد زراعتها في العالم العرب

الدمار للبنان والشهرة لحزب الله

الدمار للبنان والشهرة لحزب الله
د. محمد العبدة

المسلم -21/6/1427

في أوقات سابقة وبسبب أحداث معينة كان البعض يسألني عن الفتن التي تحل بالمسلمين وما هو المخرج منها، وكان جوابي: إن ما تذكرونه ليس من الفتن لأن الحق فيها واضح والباطل واضح والفتنة هي عندما تلتبس الأمور على الناس فلا يدرون أين الصواب وأين الخطأ، وعندما تفجأهم الأحداث وتتملكهم الحيرة. إن ما يجري اليوم في لبنان هو من هذه الأحداث وهو من الفتن.

وقبل أن أوضح السبب وأبين اختلاط الأمر على الناس في هذه الحادثة لابد أن نقول: إننا مع مقاومة العدو الصهيوني في كل مكان وكل زمان بل كل مسلم يرى هذا حتى لا يزايد علينا المغرضون أو العاطفيون السذج، كما ان ما نقوله ليس مجاراة لدولة من الدول ولكنه تبيان للحقيقة كما نعتقدها.

فمن المعلوم أن حزب الله هو الذراع الطويلة لايران والنظام السوري، فهل ما يقوم به من أعمال هو خالص لأجل فلسطين أم لخدمة أهداف سياسية تريدها ايران وسورية؟. إن ايران وعملاءها يمزقون العراق ويذبحون أهل السنة فهل هذا لمصلحة فلسطين؟ والنظام السوري الذي ذبح الفلسطينيين في تل الزعتر يعمل لمصلحة فلسطين؟ وهل حماية الحدود في الجولان فلم تطلق رصاصة واحدة خلال أربعين سنة هو لمصلحة فلسطين واما إحتضانه لحماس فلأن (حماس) تعتبر ثروة بالنسبة له يبرهن بها على قوته وأنه لاعب رئيس في المنطقة. ومن الملاحظ أنه كلما كانت حماس في الداخل تميل إلى تسوية وحل المشكلة مع العدو كان خالد مشعل وبضغط من ايران يطلق التصريحات النارية فتفشل هذه المساعي،ذلك لأن ايران لها مخططاتها الخاصة بها في المنطقة العربية.

كيف نوفق

بين تظاهر ايران بالحرص على القضية الفلسطينية وهي التي ساعدت امريكا في احتلال أفغانستان والعراق، يقول (بريمر) حاكم العراق السابق في مذكراته:(شجع السيستاني أتباعه على التعاون مع الائتلاف منذ التحرير) وأكد بريمر أنه كان على اتصال دائم بالسيستاني للاستفادة منه في السيطرة على الشعب العراقي وكان الوسطاء بينه وبين السيستاني موفق الربيعي وحسين الصدر وعادل عبد المهدي. وربما يقول قائل: كيف نوفق بين خدمة ايران لأمريكا وبين تشجيعها لحزب الله في ضرب اسراءيل؟ والجواب: إن ايران لها أهدافها الخاصة أيضا وعندها مشاكلها مثل قضية المفاعل النووي وهي تريد الهيمنة على العراق وتريد حصة من البترول وعندما تحرض حزب الله على ضرب اسرائيل فإنما تريد خلط الأوراق، وأن تقول لأمريكا نحن نستطيع قلب الطاولة فلا بد من اعطائنا حصتنا في المنطقة، والنظام السوري يفكر في الرجوع مرة ثانية الى لبنان عن طريق حزب الله الذي اكتسب شهرة بعد هذه الأحداث ولا أحد يستطيع أن يطالب بنزع سلاحه منه كما هو متداول في جلسات الحوار اللبناني، ومن يتكلم على حزب الله سيوصم بالخيانة والتخاذل، والنظام السوري عنده مشكلة في قضية التحقيق في مقتل الحريري، وأمريكا الان تطلب منه أن يساعدها في إسكات حزب الله، وبذلك يكون أدخل نفسه كطرف يحسب حسابه في المنطقة وأنه قوة إقليمية يجب ألا تهمل، وأنه يستطيع تخريب المنطقة كما هدد قبل أشهر رئيس النظام.

إنها فتنة:

كيف نقنع الناس أن ما يقوم به حزب الله تدمير للبنان مقابل خدماته لايران ولا يجد غضاضة في ذلك، وإذا لم تصلح حكومة السنيورة هذا الخراب فستطالب بالاستقالة وهو المطلوب من سورية، وكانت صحيفة (هارتز) بتاريخ 6/7 / 2006 قد امتدحت الأمين العام لحزب الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي وها هو اليوم يتعقل فلا يضرب المنشات الحيوية لاسرائيل كما صرح بذلك.

إنها فتنة:

كيف نقنع ليس عموم الناس بل المثقفين الذين لا يقرأون التاريخ، أنها لعبة ايرانية سورية، فالدكتور بشير نافع يكتب عن الفارق الكبير بين الوضع العربي الاسلامي لحزب الله والتيار الصدري وبين جماعة المجلس الأعلى..!!؟ والتيار الصدري الذي يمدحه الدكتور بشير هو الذي يهدم المساجد في العراق ويذبح أهل السنة كما صرح المتحدث باسم هذا التيار وستكشف الأيام من هو الحريص على فلسطين وعلى كل الأراضي الاسلامية المحتلة من قبل الأعداء.