لا إِله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة

Tuesday, July 29, 2008

مصر ترد على الفيلم الإيراني "إعدام فرعون" بـ"الخميني إمام الدم"

القاهرة- مصطفى سليمان
قال رئيس تحرير جريدة "الوطني اليوم" لسان حال الحزب الوطني الحاكم فى مصر، إنه بدء مشروع فيلمه الجديد "الخمينى إمام الدم" كرد مباشر على الاساءة الايرانية لمصر فى فيلم "اعدام فرعون" والطعن فى وطنية الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى يمثل لكل المصريين رمزا للوطنية في الحرب والسلام.وكان الفيلم الايرانى "اعدام فرعون" قد أحدث ضجة فى مصر وصلت الى استدعاء وزارة الخارجية المصرية أرفع دبلوماسي ايراني في القاهرة الاثنين 7-7-2008، محذرة من توتر العلاقات بين البلدين وإمكانية أن يلحقها الضرر بسبب الفيلم الذي يحكي عن اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات.ويحمل هذا الفيلم الوثائقي عنوان "اعدام فرعون" وهو يعرض حسب منتجيه "الاغتيال الثوري للرئيس المصري الخائن بأيدي الشهيد خالد الإسلامبولي". وكان الإسلامبولي المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال, و حوكم وادين وشنق عام 1982.

فيلم "إمام الدم"
وقال محمد حسن الألفي، رئيس تحرير جريدة "الوطني اليوم" والعضو البارز فى لجنة الاعلام بالحزب الوطنى الحاكم فى مصر، في حديث لـ"العربية.نت" إنه بدأ فى إعداد سيناريو فيلم "الخميني إمام الدم" منذ فترة وجيزة، مشيرا إلى أنه انتهى من كتابة الفصول الأولى منه وسيخرجه المخرج المعروف "محمد فاضل" وستنتجه شركات انتاج خاصة. وكشف الألفي للعربية.نت عن تفاصيل سيناريو فيلمه "إمام الدم"، قائلا "انه سيعرض لرحلة التطرف لدى الإمام الخميني من باريس الى مصر، وكيف تأثرت مصر بهذا التطرف طوال السنوات العشر الاولى لحكم الرئيس مبارك نتيجة هذا الفكر ومدى ما تعرض له أمن مصر القومي من تهديد بسببها". وأوضح الألفي "ان الفيلم سيعرض التفاصيل الدقيقة لقتلة السادات وكيف تم تحريضهم من الفكر الخميني".وأضاف أن الفيلم "سيتناول الفكر الخميني فى حد ذاته وسنؤكد أنه لم يكن إماما للعقيدة الإسلامية التي تتسم بالسلام ورفض الارهاب بقدر ما كان اماما للدم".وتابع الالفى حديثه قائلا "سنوضح للجميع كيف كان انتصار الرئيس الراحل السادات فى حرب اكتوبر انتصارا للارادة السياسية فهو شخصية وطنية أحبه المصريون جميعا حتى الذين اختلفوا معه، فقد انتصر السادات لبلاده فى الحرب والسلام ولم يؤد انتصاره الى تصدير الثورات أو التطرف أو موجات الارهاب أو زعزعة استقرار الدول المجاورة كما حدث فى الثورة الايرانية".

عائلة السادات تحتج
وكانت عائلة السادات أعلنت انها ستلاحق منتجي هذا الفيلم الوثائقي أمام القضاء.ووصفت جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل زوجها إنه "شجرة مثمرة قذفها الإيرانيون بالحجارة.. فلم ينقصوا من قدره شيئاً".وقالت في تعليقها على الفيلم الإيرانى فى البرنامج التليفزيونى الأشهر فى مصر "البيت بيتك" على القناة الثانية المصرية مساء أمس الاول: إن طهران تتخذ منه موقفاً غير عادل، بسبب استضافته لشاه إيران رداً على وقوفه مع مصر خلال حرب أكتوبر، وعندما مات كان لابد من معاملته كإمبراطور.وامتدت أزمة "إعدام الفرعون" إلي مجلس الشوري المصري الذي طالب السلطات الإيرانية بمنع عرضه كنوع من إبداء حسن النية لإعادة العلاقات مع مصر، وطالب المجلس في بيان أصدره أمس السبت 13 -7-2008 وزارة الخارجية المصرية باستمرار تحركاتها للتعامل مع هذا العمل المسيء للشعب المصري ورموزه. واعتبر البيان أن قول إيران إن الفيلم لا يمثل موقفها الرسمي لا يمكن قبوله بسهولة، في ظل خلط طهران بين المواقف الرسمية وغير الرسمية.

Thursday, July 10, 2008

كيف نواجه المشروع الإيراني بـ 13 خطوة

ورقة عمل لمواجهة المشروع الإيراني

بقلم: علي حسين باكير

هذه محاولة فردية متواضعة لتأطير جهود كل من يرى في التصرفات و السياسات الإيرانية المتّبعة حاليا في المنطقة العربية خطرا يكتنف ساحتنا, و مشروعا للهيمنة علينا و تقسيمنا و تفتيتنا شانه في ذلك شأن المشاريع الأمريكية و الصهيونية, يتّفق معهم في جوهره و يكون مكمّلا لهم و لا يختلف عنهم إلاّ في حدود الأدوات و الوسائل المستخدمة.
و لكن و قبل الخوض في البنود الأساسية الموجهة بطبيعة الحال لكل من يرى انّه يستطيع الاستفادة منها ( من إعلاميين و مواقع إعلامية, جمهور وجمعيات أهلية, و جماعات ضغط شعبية, كتّاب وغيرهم) في مواجهة المشروع الإيراني للمنطقة, يجب علينا التأكيد على عدد من النقاط الأساسية التي تكون محورا ثابتا راسخا في ذهنا خلال إتّباع الخطوط العامة للسياسة التي تحدّدها هذه الورقة في مواجهة المشروع الإيراني في الوطن العربي و الذي يطال الشعوب بالدرجة الأولى و منها:

1- الحفاظ على وحدة و تماسك النسيج الداخلي للدولة و الشعب في الوطن العربي و عدم السماح بتفتيت المجتمع أو اختراقه و العمل على جمع مكوناته و تثبيتها على قاعدة قابلية الاندماج في الدولة العربية و ليس على قاعدة التفريق و الولاءات المتعددة, و عدم الخضوع لمبدأ تصدير الفتن الذي تقوم به إيران و غيرها من الدول الغربية. فالاستقرار الداخلي و الاجتماعي ضمن الإطار الطاغي لهوية المنطقة العربية الإسلامية شرط أساسي في نجاح تطبيق سياسة مواجهة المشروع الإيراني التفتيتي, و لذلك يجب أن نشير هنا أيضا إلى أنّ تطبيق كل ما سيأتي من بنود في هذه الورقة يساعد في لجم المشروع الإيراني و لكنه لا يلغيه, فعملية الإلغاء سواء للمشروع الإيراني أو الإسرائيلي يستلزمها وجود مشروع عربي لديه الحد الأدنى من مقومات الصمود و هو ما يجب التحضير له جدّيا.
2-ضرورة مواجهة الدعاية التي تقوم إيران بترويجها حاليا من أنّ كل من يريد صدّ مشروعها فهو مع المشروع الأمريكي أو الصهيوني!! فهذا فخ تريد إيران أن توقعنا فيه من خلال الإيحاء بانّ كل من يناهض مشروعها يقف في مركب واحد. لكنّ الحقيقة هي أنّ المشروع الإيراني هو نفس المشروع الأمريكي و الإسرائيلي للمنطقة بل إنّ هذه المشاريع متكاملة فيما بينها و أي خلاف يظهر فيما بينها يكون على حجم الحصّة فقط.
3-يجب أن نعلم أنّ إيران ستعمد إلى تنفيس الاحتقان ضدّها كلما اضطرت إلى ذلك, لكن هذا لا يعني أنّها تراجعت عن مشروعها فهناك فرق كبير جدا بين تغيير الهدف و تغيير الأسلوب, و ما تقوم به إيران دائما هو تغيير الأسلوب و التكتيك و بقاء الهدف و الاستراتيجية. لذلك سنجد أنّها ستطلق شعارات عن أنّ من يريد مواجهة مشروعها يريد الفتنة و التقسيم و سنسمع من وقت لآخر عن دندنة حول الوحدة الإسلامية و الحوار و التعايش و التسامح و مصطلحات من هذا القبيل. يجب أن نوقن أنها مجرّد مناورة إيرانية كما أثبتت الوقائع, ذلك أنّ التشيع "الصفوي" الذي يطعن في كل السنّة -و في الشيعة المخالفين له أيضا- لا يمكنه أن يكون عامل توحيد أو تفاهم, و لا يمكن تقبّل التشيع "الصفوي" القائم على القومية الفارسية و على تحريف صحيح الدين و على الخرافات و احتقار العرب و سبّ و اهانة و طعن جيل كامل من الصحابة و تاريخ كامل للدولة الإسلامية. و لا يمكن أيضا تقبّل الحجّة المكروره من أنّ إسرائيل دائما و حصرياً -و ليس إيران- هي من يقف وراء و خلف كل ذلك, -اللهم إلاّ إذا كانت إسرائيل تخترق الأجهزة الدينية و المؤساسات الإيرانية الرسمية و تقوم بنشر هذه الفتن و هذا التشيع الصفوي-. يجب أن نعلم أن هكذا مناورات إيرانية باتت قديمة و يجب التنبه لها دائما, فهناك حقائق لا يمكن لإيران إنكارها في هذا المجال.

أمّا فيما يتعلّق بالبنود العملية فهي:

البند الأول: التركيز على أنّ مواجهة المشروع الإيراني لا تعني تناسي أو تجاهل مواجهة المشاريع الأخرى الموازية أو المكمّلة للمشروع الإيراني-الصفوي و أهمها المشروع الصهيوني. إذ سنجد أنّ الصهاينة قد يتدخلون في أجندة محاربة المشروع الإيراني- الصفوي, و ذلك لخلق صورة وهمية عن أنّ الجميع في خندق واحد ضدّ إيران, و بالتالي يستفيدون من جهودنا في مواجهة المشروع الإيراني, و هو نفس الأسلوب الذي اتّبعته إيران سابقا. إذ استطاعت أنّ تخلق صورة وهمية عن عدائها لإسرائيل و أمريكا للاستفادة من جهودنا, فبينما كنّا نحارب هذا المشروع الأمريكي و الإسرائيلي في أفغانستان و العراق و لبنان, كانت هي تقطف ثمار المواجهة و تترجمها مطالب من أمريكا و إسرائيل. لذلك فالوضع هنا يقتضي مقاربة ثنائية و حرب ثنائية على جبهيتن, و لا مانع من تخصيص فئات معيّنة لمواجهة كل جهة, أو اعتماد أسلوب آخر يقوم على توضيح تعقيدات هذه النقطة للعامة لاسيما فيما بتعلق بأنّ مواجهة أحد هذه المشاريع على انفراد لا يعني إهمال المشروع الآخر أو مساندته أو التحالف معه, و هذا ما يتطلب جهدا إعلاميا و عمليا كبيرا.

البند الثاني: الحرص على عدم جمع الشيعة في سلّة واحدة. إذ ظهرت في الآونة الأخيرة حالة تململ من المشروع الإيراني في بعض أوساط الشيعة العرب الغير مواليين "للولي الفقيه" بالتحديد –هناك شيعة عرب موالين للولي الفقيه - و ذلك لأسباب عديدة مختلفة منها:
1- الاستعلاء القومي: إذ يرى بعض الشيعة العرب أنّ "ولاية الفقيه" تمثّل البعد القومي الفارسي الاستعلائي, و أنّ المشروع الإيراني في هذا الإطار سيجعل من المراجع الشيعية العربية الكبرى مجرّد "خدم" للمنظومة الدينية الإيرانية المتمثّلة بالتشيّع "الصفوي" –راجع في هذا المجال كتاب "علي شريعتي" التشيع العلوي و التشيع الصفوي-. و حتى إنّ إيران لم تكتف بالتشيع "الصفوي", فاخترقت المرجعية العربية من خلال تنصيب إيرانيين عليها يدّعون عدم موافقتهم على مبدأ الولي الفقيه لكنهم ينفذون أجندة إيران السياسية و الطائفية و المصلحية بامتياز, و آية الله الإيراني السيستاني مثال صريح و واضح على ذلك.
2- تضارب المصالح: إذ لا بدّ لنا أن نأخذ بعين الاعتبار وجود حد معين من تضارب المصالح فيما يتعلّق بمدرسة المرجعيّة, إذ أنّ إيران تسعى إلى نقل الثقل الأساسي من مدرسة النجف التاريخية إلى مدرسة "قم" ما يكرّس إيران كمرجع أساسي لشيعة العالم من الناحية الفقهيّة و المذهبيّة و السياسية, مع ما يترافق من تضارب في المصالح السياسية و الاقتصادية و المالية المتعلّقة في الخمس و غيره.

في هذا الإطار, يجب علينا أن لا نهمل كل هذه التناقضات بغض النظر عن أسبابها و طبيعتها و بغض النظر أيضا عن موقفنا من المخالفين و المنشقّين عن المشروع الإيراني. صحيح أننا كنّا نتكلم عن جميع الشيعة "المتدينين" في المرحلة السابقة على أنهم واحد لا اختلاف فيه, و قد كان ذلك صائبا في حينه , ذلك أنّهم لم يكونوا قد اختلفوا فيما بينهم, و لم يكن المشروع "الصفوي" واضحا بمثل هذه القوّة بالنسبة إليهم و ما كان الآخرون يروون فيه إلا تمثيلا و حماية للتشيّع, أمّا و قد حصلت انشقاقات الآن و بات البعض يرى فيه خطرا –عليهم قبل أي احد-, فقد بات من الأهمية بمكان عدم دفع هؤلاء للالتحاق قسرا بالمشروع الإيراني عبر النظر إليهم بعين واحدة أو إهمالهم, فهم يعلمون أنّ إيران لا تبالي بهم و إنما تريدهم مجرّد أداة لتنفيذ مآربها و لا تأبه لهم و لا لمقدساتهم و لنا عبرة في دك الأمريكيين للنجف و مقابرهم المقدسة دون أن يبدي الإيرانيون أي ردّة فعل على ذلك. و عليه ينبغي أن نحرص على هذه الفئة و أن نتيح لها قدرا من الدعم و التبني في مواجهة الآخرين على أن تتمحور علاقتهم معنا على ثلاث عناصر أساسية:
1- ضرورة أن يكونوا معارضين للمشروع الإيراني بشكل صريح و واضح لا لبس فيه.
2- ضرورة أن لا يكونوا مع المشروع الأمريكي كبديل.
3- ضرورة أن يكونوا ممن يؤمن بالاندماج بالعمق العربي كنواة للوحدة الإسلامية المنشودة.
و يتواجد عدد لا بأس به ممن تنطبق عليهم هذه العناصر على الساحة الآن و في خضم الأحداث خاصّة في كل من لبنان و العراق. و يتعرض هؤلاء لضغط كبير مادي و نفسي و إعلامي و مالي و لحملات تشويه و تأليب الرأي العام "الشيعي" عليهم و لفتاوى إهدار دم و تخوين و عمالة, و كل ذنبهم أنّهم لا يوافقون على المشروع الإيراني الاختراقي و أهمهم:
1- في لبنان:
أ. التيار الشيعي الحر الذي بدأ يتبلور في لبنان و هو عبارة عن تجمع للشيعة من مختلف الانتماءات, الدينية و الاقتصادية و الإعلامية و السياسية يهدف إلى رفض الوصاية الإيرانية من خلال مقاومة توجهات –حزب الله- السياسية و الدينية بالأساس و معارضة كل أدوات إيران في الداخل اللبناني من الذين يتلقون أوامرهم من طهران. و من أبرز أعضائه:
- "منسق التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن", الذي سرّب حزب الله بشأنه فتاوى إهدار دم مؤخرا لمجاهرته برفض الوصاية الإيرانية و إتباعها, و هدّد عائلته بضرورة التبرؤ منه و تمّ تشويه سمعته باتّهامه بأنّه "لص", "تاجر حشيشة" و تمّ نشر وثائق عن هذا الموضوع تعود إلى فترة الوجود السوري في لبنان, و هذا بحد ذاته ذو مغزى.
ب. الشيخ صبحي الطفيلي, و على الرغم من انّه لم ينضم بعد إلى التيار, لكنه يبقى الأمين العام الأول لحزب الله و له مكانة خاصة عند أتباع منطقته, و قد تمّ فصله من الحزب لرفضه الأوامر الإيرانية و لأنه أراد الحزب لبنانيا خالصا بعيدا عن أوامر طهران, فتعرض لحملة عنيفة و استخدمت المخابرات السورية أجهزة الدولة اللبنانية و الجيش في ملاحقته و تدمير كل ما يمتلكه من وسائل اتصال بالجمهور من إذاعة و منشورات و تمّ اختلاق ملفّات أمنيّة بحقّه و جرت محاولة شهيرة لاغتياله بإيعاز من إيران أثناء تواجده في "الحسينية", و هو يعد من أبرز المنادين بخطورة المشروع الإيراني على العرب و على الشيعة أنفسهم, و قد حذّر دائما من مشاريع إيران و من الفتن التي تريدها بين السنة و الشيعة حيث يقول أن لا مصلحة للشيعة في معاداة السنّة, و على الشيعة أن يحرصوا على التوحّد مع "البحر الواسع" و أنّ مصلحتهم تكمن في هذا و ليس في الاقتتال أو التخاصم معهم, مؤكدا في مرات عديدة أنّ إيران عميلة للمشروع الأمريكي-الإسرائيلي و مشاركة معه في العراق و أفغانستان و سياسيا في لبنان.
2- في العراق:
أ. الشيخ حسين المؤيد, و من أجرأ ما أدلى به هو أنّ إيران اخطر من إسرائيل على العرب لانّ مشروع إسرائيل مكشوف و لا يمكن لأحد أن يكون معه, فالسياسة الإيرانية ليست إيجابية في أهدافها وليست إيجابية في أساليبها، ولا يوجدللنظام الإيراني مشروع إسلامي عام وليس له مشروع شيعي كامن وإنما له مشروع قومييتخذمنالدين والمذهبوسائل لتحقيق أهداف ذلك المشروع القومي، والسياسة الإيرانية ترسممنزاوية المصلحة القوميةالإيرانية "على حد قوله". كما يعد أول من طالب بهدم مزار "أبو لؤلؤة المجوسي" -قاتل الخليفة عمر رضي الله عنه- الموجود في إيران و الذي يحظى بقدسية كبيرة لدى "التشيع الصفوي".

البند الثالث: إظهار صورة العربي في المناهج الإيرانية و كيف ينظر الإيراني إلى العربي, و هي نظرة احتقار و استعلاء و ازدراء, كي يصبح الجميع على بيّنة و لا يتم أخذنا على حين غرّة. فالفكر الإيراني في هذا المجال يتشابه إلى حد بعيد مع الفكر الصهيوني الذي يتحدّث عن الآخرين عبر مصطلح "الأمميين" و "شعب الله المختار". المشكلة في هذا الباب أنّ العرب ليس لديهم أيّة فكرة عن تراث إيران في هذا المجال و ليس لديهم أية فكرة عن صورة العربي في الداخل الإيراني, لعل ذلك يعود إلى انشغالهم في الصراع مع أمريكا و إسرائيل, لكنّ ذلك لا يبرر الجهل التام الذي نحن فيه عن طبيعة مشروع إيران و مقوماته القوميّة و الفكرية و الشعوبية و المذهبيّة.
لا ننكر على أي شعب سعيه إلى بلوغ القمة و اعتزازه بعلمائه و عظمائه و مفكريه, بل الواجب التنافس في هذا المجال, لكن المنكر هو أن يقوم من يدّعي بأنّه "إسلامي" و أنّ "جمهوريته إسلامية" و انّه من "سلالة الرسول الأكرم" بتحقير العرب و دعم سياسات شعوبية و حقائد فارسية و صفوية متظاهرا بعكس ذلك.
الطامة الكبرى في هذا الإطار, أنّ السياسات السلبية لا تأتي من القوميين الفرس فقط و إنما من الحوزة الدينية الإيرانية. تلك الحوزة التي تدّعي الإسلام و تقوم بالسر و العلن على تخريبه, تلك الحوزة التي احتفلت بخسارة العرب في حرب 67 باعتراف الإمام جواد الخالصي نقلا عن السيد هاني فحص. كتاب "الشهنامة" مثال حيّ و واقعي على احتقار العرب, و مع ذلك تفتخر الحوزة الدينية الإيرانية بانّ من أكبر انجازاتها الحديثة, العمل على إعادة إحياء و دعم "الشهنامة" الذي يمثّل قمّة السياسة "الشعوبية" الفارسية.
و لمن لا يعرف, "فالشهنامة" ملحمة شعرية وضعها الشاعر الفارسي الشعوبي "أبو القاسم الفردوسي"(411-329هـ) بتكليف ملكي بقصد تحقير العرب و تمجيد الفرس و ملوكهم و رفع مكانة اللغة والتراث الفارسي و الحط من منزلة العرب والمسلمين الذين دحروا الإمبراطورية الفارسية وحرروا أبنائها من الجاهلية وعبادة النار و ادخلوا عليهم نور الإسلام, و تقع في حوالي 60 ألف بيت شعري, و قد اجتهد الفردوسي على جمعها طيلة فترة تتراوح بين 30 و 40 سنة على أن لا يرد فيها أي كلمة عربية. حيث صب جل غضبه على العرب واصفا إياهم بأبشع الأوصاف التي من اقلها " الحفاة الرعاة , أكلت الجراد , الغزاة " وغيرها من النعوت و الأوصاف الشائنة الأخرى .
ومن نماذج الأشعار العدائية ضد العرب التي دونها الفردوسي في ملحمته الأبيات التالية:
زشير شتر خور دن وسو سمار
عرب را بجايي ر سيده است كار
كه تاج كيانرا كند آرزو
تفو باد بر جرخ كردون تفو
وتعني ترجمتها :
من شرب لبن الإبل وأكل الضب بلغ الأمر بالعرب مبلغا
أن يطمحــــوا فـي تــاج الملك فتبا لك أيها الزمان وسحقا

كما جاء فيها المثل الشهير الذي يردده الايرانيون:
"سكع اسفهان آبا يخ ميخرد, عرب در بي يابان ملخ مي خوراد"
و ترجمتها:
"الكلب الاصفهاني يشرب الماء البارد, و العربي يأكل الجراد في الصحراء"

و نتساءل كما تساءل صباح الموسوي, أي حوزة دينية إسلامية هذه التي تقوم بالترويج لهذا العمل و تفتخر به و تعتبر أنّ إعادة إحيائه من أعظم انجازاتها!! و ذلك عبر طبع كاتب الشاهنامه على قرص ليزري ( سي دي ) مدته ساعتين يتضمن ترجمة باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية للشاهنامه مع نبذت تاريخية عن حياة الفردوسي وصور عن قبره المشيد كما ذكرت مؤسسة نور التابعة لحوزة قم المقدّسة التي قامت بهذا الإنجاز الإعلامي الكبير!! هل ديوان الشاهنامه كتاب عقائدي أو فقهي مثلا , لكي تقوم الحوزة العلمية الدينية بصرف الملايين أو على إنتاجه وتوزيعه بالمجان من قبل المراكز الثقافية والسفارات الإيرانية المنتشرة في أكثر من مئة وعشرين بلدا؟!

البند الرابع: إظهار التعاون الحثيث و العلاقات السريّة الإيرانية-الإسرائيلية و الإيرانية- الأمريكية و هي حالات كثيرة و خطيرة و فضائحية لمن هو متابع للموضوع. البعض يقول في مثل هذا الموقف, هناك دول عربية كثيرة تقيم علاقات مع إسرائيل. نعم هذا الكلام صحيح, و هذه الدول تخفف علينا عبء تناولها, فكل شيء مكشوف و بالتالي لا تستطيع ادعّاء عكس ما هو ظاهر, أضف إلى هذا أنّ هذه الدول لم تدّع يوما أنها ضد أمريكا, فلذلك فالفضيحة تكون لمن يدّعي ذلك بالعلن و يقوم بالسر بعكسه.
العلاقة بين إسرائيل و إيران هي علاقة تفاعلية و تكاملية و ليست صدامية أو متناقضة, و نتحدى من يدّعي عكس ذلك أن يأت بدليل واحد على قوله, لن يجد سوى الكلام الفارغ و الشعارات.
و التركيز في هذا الجانب يجب أن يكون على عنصرين أساسيين هما:
- أولاً: التعاون السري الحثيث. و هو تعاون كبير و خطير جدا لا يقتصر على التعاون العسكري و التكنولوجي و الصناعي و لا ينحصر على بداية الثورة الإيرانية حيث باعت إسرائيل أطنانا من الأسلحة و المعدات لإيران ( هل يمكن أن تتصورا أن تبيع إسرائيل النظام المصري أسلحة!!, و لا نعرف من العميل هنا) بل يمتد على طول الفترة منذ ذلك الوقت و حتى اليوم.
- ثانياً: تماثل الأهداف. إذ يجب عرض الأهداف الإيرانية التي تريد تحقيقها في المنطقة و مقاربتها بشكل دائم بأهداف المشروع الصهيوني, كي يستطيع القارئ أو المتلقي الربط بشكل آلي و فوري, و سيكون هذا سهلا جدا عليه خاّصة أنّ أهداف المشروعين واحدة تقريبا, و بما أنّ الأحداث تتمحور حاليا حول العراق فلا بد من التركيز على تلاقي دور الصهاينة و الصفويين في تدمير العراق.

و لا بدّ أن نشير هنا و دائما إلى أنّ التهديدات و الأبواق و الطبول التي تقرع دائما و تروّج أنّ هناك حرب أمريكية على إيران هي أبواق موسمية, فعندما كانت إيران و أمريكا تنجحان في الإطاحة في أفغانستان و العراق لم نكن نسمع أي تهديدات, أمّا الآن فقد اختلفا على الحصّة و النسبة فإننا نسمع اليوم ما نسمع و الذي يبقى في إطار الكلام.

البند الخامس: التركيز على التناقضات الإيرانية في المواقف من مختلف الملفات الإقليمية و عرضها في إطار مشروعها. إيران ذات وجهين, فالمتابع لها ليعتقد أنّ هناك إيرانين وليس إيران واحدة, وذلك بطبيعة الحال لأنها تمتلك عدّة مستويات من الخطاب و لأنها تعتمد مشروعا سريا, لذلك فالمنافق لا بد و أن ترى تناقضا في خطاباته و أدائه بين الحين و الآخر. و لا يقتصر التناقض الذي كان موزعا بشكل متعمد بين ما يسمى إصلاحيين و بين المحافظين بل تعداه ليصبح تناقضا في داخل كل واحد منهم. نعطي مثالين على هذا:
1- اشتهر نجاد بتصريحه الشهير عن ضرورة إزالة إسرائيل عن الخارطة و تدميرها, ثمّ بعد ذلك أطلق تصريحه الشهير الآخر في 26-8-2006 بمناسبة افتتاح مصنع إنتاج الماء الثقيل في "آراك" قائلا بالحرف الواحد "إيران لا تشكّل خطرا على الغرب و لا حتى على إسرائيل".!! ثمّ أعاد الإيرانيون تطمين الغرب في 11 شباط 2007, فقال لاريجاني ما نصّه: "أن برنامج إيران النووي لا يمثل تهديدا لإسرائيل, وأن بلاده مستعدة لتسوية جميع الأمور العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال ثلاثة أسابيع.... و أن كل ما يرد بشأن رغبة إيران في تهديد إسرائيل هو كلام خاطىء".!!
2- يطالبون بانسحاب الولايات المتّحدة من العراق و في الوقت نفسه ساعدوها على احتلاله و احتلال أفغانستان!! و من المعروف أنّ إيران هي أول دولة في العالم اعترفت بمجلس الحكم المعين من قبل المحافظين الجدد, ثمّ كانت أول دولة في العالم تؤيد الانتخابات التي يديرها المحتل ثم أول دولة تعترف بالحكومة العراقية التي نشأت عن الانتخابات المزيّفة تحت ظل الاحتلال.
هذه التناقضات إن دلّت على شيء فهي تدل على أنّ تصريحات العداء لأمريكا و إسرائيل هي قنابل دخانية للمغفّلين من أبناء امتنا, و أنّ إيران تتبع المصالح و ليس المبادئ. إيران حرّة بطبيعة الحال في سياساتها و لكن ما نعترض عليه هو أن لا تتم المتاجرة بنا و نكون أوراقا في خدمة إيران.

البند السادس: تعريف و تبيان و كشف أدوات إيران و وسائل اختراقها للمنطقة من الناحية البشرية و المادية و المذهبية و الاجتماعية, و تحديد حلفاءها في البلدان العربية و تحديد طرق و أساليب التعامل معهم, من خلال إثارة نقاشات فكرية, علمية لنقل الصورة الحقيقية عن إيران و عن سلبية التبعية لها. فهناك تيارات و جماعات معينة في البلدان العربية تابعة دينيا للولي الفقيه الإيراني. و الخطر لا يكمن بمجرد أنهم تابعين للولي الفقيه الإيراني و لكن الخطر يكمن في أجندة الولي الفقيه و بالتالي فإن اصطدمت مصلحته بمصلحة البلدان العربية و الشعوب العربية فان الجماعات الموالية له مضطرة لتنفيذ أوامره بغض النظر عن النتائج. هذا و تقوم إيران بعمليات اختراق واسعة للشعوب العربية عبر وسائل منها إعلامية و منها دعائية و منها اقتصادية و منها مذهبية عبر التبشير المذهبي و الذي يؤدي إلى تغيير في الموازين و إثارة الحساسيات الطائفية و الاقتتال الداخلي في الدول العربية و هذا واضح جلي, في كل من لبنان, سوريا, الأردن, فلسطين, السودان, ...و غيرهم.

البند السابع: استخدام الوسائل و الأساليب و الأدوات المناسبة في مخاطبة الجمهور من العامة و الخاصة فيما يتعلق بالخطر الإيراني. فلكل فئة مستهدفة طريقة خاصة بالتفكير أو الاستجابة للخطاب الموجّه إليهم. فمنهم من يستجيب للمحاجّات العقلية و المنطقية, و منهم من يستجيب للمحاجّات الشرعية الدينية, و منهم للمحاجّات التاريخية, و منهم للوقائع و الأحداث و الصور البصرية, و عليه فلا يجوز استخدام أسلوب واحد جامد و خشبي في مخاطبة كل هؤلاء و كل هذه الفئات و كأنّها واحد موّحد.
فمن الأخطاء المتّبعة في هذا المجال على سبيل المثال, الحديث بشكل آلي عن الخطر الإيراني بأسلوب ديني و تاريخي, فترى البعض يمهّد للحديث عن الخطر الإيراني بمقدّمة تاريخية شرعيّة طويلة جدا, غير ذات فائدة كبيرة تدفع العديد من المتلقّين إلى النفور أو الملل أو عدم استيعاب الأحداث و ربطها.

البند الثامن: توظيف الأوضاع و التطورات و التعامل معها بشكل "ذكي" لكشف المشروع الإيراني و محاصرته و الضغط عليه. هناك نقص كبير في اعتماد هذا الإطار في مخاطبة الجمهور و مسألة "إعدام صدام" نموذج لهذا النقص. فبدلا من أن يتم الاستفادة من هذه الواقعة -التي حصّلت بالطريقة الطائفية الصفوية التي شاهدها العالم بأسره- بطريقة تؤدي إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمتعاطفين و المؤيدين للمشروع الإيراني-الصفوي من خلال التركيز على طريقة الإعدام و يوم الإعدام و الدول التي احتفلت بالإعدام و أولها إيران-إسرائيل و أمريكا, انشغل البعض في مناقشة ما إذا كان صدّام شهيدا أم لا, ظالما أم لا!! و بدلا من أن يتم توجيه زخم الواقعة المصوّرة باتّجاه موقف توحيدي من المشروع الإيراني و عملائه و المبايعين له, تحوّلت الواقعة في بعض الزوايا إلى عامل جدلي تفتيتي. ماذا يهمنا إذا كان شهيدا أم لا في هذه اللحظة الآنية بالذات!! ما يهمنا هو ضرب المشروع الإيراني. لذلك لا بدّ من "قبر" السذاجة التي يتّسم البعض بها في تناولهم و معالجتهم للأمور و خاصة و بصراحة كاملة "بعض الإسلاميين", و العمل على الاستفادة من الأحداث بأكبر قدر ممكن, لاسيما أنّ جزءا كبيرا من الفضائح و الضغوط التي يتعرّض لها المشروع الإيراني حاليا ليس مردّه محاججات هؤلاء الدينية أو الشرعية بقدر ما هي أخطاء المشروع الإيراني و تطورات الأحداث, و هذا ما يؤكد وجهة نظرنا في ضرورة استغلال مثل هذه الأحداث بدلا من تحويلها إلى جدل أفلاطوني غير ذي جدوى.

البند التاسع: اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل و عدم الاكتفاء بموقف الدفاع. إذ أنّ السكوت عن التصرفات و السياسات الإيرانية يعطي انطباعا بالضعف المفرط, و لذلك فانّ خطوات مماثلة لتلك التي تتّخذها إيران تجاه العرب يساعد على إعطاء رسالة واضحة و سريعة. فعلى سبيل المثال منعت إيران مرّتين في العام 2005 و 2006 دخول بضائع عربية إليها و أعادتها و ذلك لأنها تحمل ختم " الخليج العربي", و من المعلوم كيف قامت الدنيا و لم تقعد في إيران حينما نشرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" أطلسًا أخيرًا يرد فيه ذكر «الخليج العربي»، ما دفع طهران إلىحظر المطبوعة في إيران و مصادرة جميع النسخ التابعة لها، ومنع صحافييها وكوادرها من دخول إيران و تبني حملة إعلامية مكثّفة ضدّ المجلة لحملها على التراجع ترافق مع حملة أخرى لتأكيد فارسية الخليج معلنة أنّ تسميته بـ"الخليج العربي" إنما جاء بناءا على مؤامرة صهيونية!!. مثل هذه التدابير المضادة يمكن اتّخاذها من قبل الجماهير أو المؤسسات المدنية و الإعلامية حتى إذا لم توافق السلطات في البلدان العربية بذلك.
أمّا فيما يتعلّق بعدم الاكتفاء باتّخاذ موقف دفاعي, فيمكننا في هذه الحال تبني مطالب أهلنا في عربستان قوميا و دعم السنّة في إيران دينيا, و ذلك لإفهام إيران أنّها ليست محصّنة و أنّ ألاعيبها في اختراق شعوبنا و بلداننا ليست مسألة مجانية.
و في هذا الإطار, لا افهم لماذا لا يتم إثارة مسألة عربستان على الأقل في الإعلام العربي؟ إذا اعتبرت الأنظمة أنّ هذه المسألة تمثّل إحراجا لها مثلا, إلاّ أنّ هذا لا يجب أن يمنع الشعوب من إبقاء المسألة حيّة من خلال فتح قنوات اتصال مع الأحوازيين و نقل معاناتهم و مآسيهم و التعريف بقضيتهم و لو من باب إعلامي شانها شأن أي مسألة أو قضية في العالم. و في سياق متّصل يجب تبني استراتيجية إعلامية تذكّر بانّ جزرنا في الإمارات مازالت تحت الاحتلال الإيراني, لا نقول تصعيد الوضع ليصل إلى حرب بسبب الجزر, و لكن نقول إبقاء هذه المسألة في ذهن الناس من خلال التركيز إعلاميا عليها كلما كان ذلك مناسبا مع نقل حقيقة ما يتم فيها من سياسة "تفريس" و تغيير معالم و فرض لسياسة الأمر الواقع.

البند العاشر: التركيز دائما على المسؤولين المتفرسيين الموجودين عندنا و خاصة في العراق, و الكشف عن أصولهم و أسمائهم الحقيقية التي يعمدون دائما إلى إخفائها و استبدالها بأسماء عربية أصيلة و شهيرة كي يستطيعوا تحقيق أكبر اختراق ممكن, و الحرص على إحصاء عدد الزوّار الإيرانيين إلى البلدان العربية لنستطيع عبر ذلك معرفة نسبة الاستطيان التي تحصل تحت شعار زيارة المراقد و السياحة الدينية و الأماكن المقدّسة. إذ استطاع القوم عبر هذه الحجّة إدخال عدد كبير من المستوطنين الذين استقروا مع الوقت و عملوا على إنشاء بيئة شيعية مماثلة لتلك الموجودة في إيران في الدول العربية و اكبر مثال على ذلك موجود في سوريا, و الأردن و العراق.

البند الحادي عشر: إنشاء مركز أبحاث جامع هدفه دراسة و رصد السياسات السلبية الإيرانية تجاه المنطقة و تقديم الاقتراحات بشان سبل معالجتها أو مواجهتها, و الاهتمام برعاية باحثين و إعلاميين عرب و دفعهم لإتقان اللغة الفارسية و ذلك لما في هذه النقطة من أهمية لجهة تناول و نقل و تحليل و نقد و كشف الأخبار و الوثائق الإيرانية التي تكون باللغة الفارسية و التي يستعصي على عدد كبير من العرب فهمها أو ترجمتها.
و يكون لهذا المركز لجان دينية و أخرى سياسية, تقوم الأولى بدراسة كل ما يرد من إيران من كتب و مطبوعات تعود "للتشيع الصفوي" و مراجعتها و التدقيق بها للتأكد من خلوها مما يطعن بالدين الإسلامي و الصحابة تحت أي مسمى من المسميات و تسجيل لوائح بأسماء تلك المنشورات و الموجودة بكثرة في البلدان العربية و التي تدخل تحت عنوان "معرض للكتاب" , أو من خلال الحملات التبشيرية و المراكز الثقافية و السفارات الإيرانية في البلدان العربية, بالإضافة إلى رصد تحركات إيران في مجال التبشير المذهبي. فيما تقوم اللجان السياسية بمتابعة التطورات السياسية السلبية الإيرانية و رصد التدخلات في الشؤون الداخلية من الناحية السياسية و الاجتماعية و فيما يتعلق بأدوات الاختراق و أساليبه و تقديم تقرير شامل بشأنها برسم الرأي العام العربي و للمهتمين.

البند الثاني عشر: إنشاء لجان شعبية مشتركة من جميع الدول العربية للعمل بشكل جماعي, و إرسال رسائل إلى السفارات الإيرانية و المفوضيات الثقافية بشان ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية سواء الدينية أو السياسية و ذلك لكي لا يكون الأمر و كأنه رد فعل طائفي أو مصلحي معيّن, و لإظهار الثقل الجماعي في مواجهة المبادرات الفردية التي لا تؤدي الغرض المطلوب منها.
البند الثالث عشر: إنشاء لجان مهمتها متابعة هذه السياسة بشكل دائم و تقديم تقارير بشأنها و العمل على تطويرها تعديلها أو تغييرها متى ما اقتضت الحاجة إلى ذلك, أو إذا حصلت تغييرات أو تطورات على صعيد السياسة الإيرانية و أدواتها.

حرب بـ«الصوت والصورة» بين المواقع «السنية» و«الشيعية» علي الإنترنت

أثارت أنباء اختراق مجموعة من قراصنة الإنترنت «الهاكرز»، ٣ منتديات ومواقع إلكترونية شيعية وتعطيلها عن العمل مؤخراً عبر تقنيات تكنولوجية عالية، حفيظة مواقع شيعية توعدت بتكوين مجموعات «مضادة» لاختراق مواقع «سنية»، رداً علي الاختراق، ووصل الأمر إلي حد تهديد كلا الطرفين بشن حرب لتدمير منتديات ومواقع الطرف الآخر عبر بيانات تناقلتها عدة مواقع إلكترونية «سنية» و«شيعية».
ومنذ أكثر من أسبوعين قام فريق من القراصنة المصريين والسعوديين باختراق عدة مواقع شيعية علي الإنترنت وقاموا بتعطيلها، أبرزها موقعا «مصر الفاطمية» و«شيعة مصر»،
ونشروا بياناً علي عدة مواقع ومنتديات توعدوا فيه باختراق عدة مواقع «شيعية» أخري، رداً علي اختراق بعض قراصنة من الشيعة، عدة مواقع سنية معروفة، وقالوا إن الفريقين، المصري والسعودي، يعملان معاً من أجل تعطيل هذه المواقع التي وصفها بـ«المتطرفة» و«المبتذلة».
وحرص «الهاكرز» «المصري - السعودي»، علي التأكيد أنهم دخلوا إلي هذه المنتديات الشيعية عن طريق المصادفة ووجدوا بها تطاولاً علي أهل السنة، وعلي الصحابة، حيث دخل بعضهم بأسماء مستعارة مثل «الظاهر بيبرس»، و«شيعي إلي الأبد»،
وهو ما دفعهم إلي التحاور فيما بينهم للوصول إلي حل لإيقاف ما سموه «المهزلة»، ونجحوا بالفعل في اختراق منتدي «شيعة مصر»، الأثر مشاركة من الشيعة المصريين، وقاموا بتعطيله وهو ما شجعهم علي اختراق مواقع شيعية أخري بالاستعانة بأفراد سعوديين آخرين سموا أنفسهم «الذئب السعودي».
وبعد اختراق المنتديات شكل مجموعة القراصنة مجموعة جديدة سمت نفسها «شباب السلفيين»، نشرت عدة بيانات لها علي مواقع إلكترونية ومنتديات سنية وشيعية أكدت فيها اعتزامها شن حرب «أخطبوطية» علي المنتديات الشيعية وتوعدت بـ«تخريبها» واختراقها،
وهو ما دفع بعض المواقع والمنتديات الشيعية إلي الرد علي التهديدات بالتأكيد علي أن الرد «الشيعي» سيكون عنيفاً وقاسياً من خلال اختراق منتديات «سنية» وتعطيلها، وبثت مجموعة «شباب الشيعة» التي كانت قد تكونت عبر منتديات مصر الفاطمية، التي اخترقها «الهاكرز» علي عدة مواقع ومنتديات إلكترونية تهديدات بأن الأيام القادمة ستشهد حرباً ضروساً علي منتديات السنة.
فيما تشكلت مجموعة من الشباب المصري وصفوا أنفسهم بـ«الأيوبيين، واتخذوا قائداً «رمزياً» لهم تحت اسم «صلاح الدين الأيوبي» أخذوا علي عاتقهم، وفق بيان بثوه علي عدة مواقع إلكترونية، مهمة وقف المواقع الشيعية التي وصفوها بـ«المخربة»
و«الجاهلة» وحذروا من أي محاولات لاختراق مواقع سنية، وأعزوا اسم جماعتهم وقائدهم إلي الإشارة إلي سقوط الدولة الفاطمية الشيعية في مصر، ووصفوا جهودهم في مجال «مكافحة» المواقع الشيعية علي الإنترنت بأنها «جهاد» يقربهم إلي الله.
وقصة اختراقات المواقع الشيعية بدأت عبر مجموعة علي الإنترنت أطلقت علي نفسها اسم «عصابة «xp» توعدت في أول بيان لها عام ٢٠٠٧، سنة التأسيس، بملاحقة جميع المواقع الشيعية علي شبكة الإنترنت، واستطاعت تدمير أكثر من ١٢٠ موقعاً شيعياً، حتي الآن، الأمر الذي أثار حفيظة الشيعة السعوديين قبل سنوات، ورفعوا دعاوي قضائية، طالبوا فيها بالقبض علي هؤلاء الـ«هاكرز».

Monday, July 7, 2008

قالو وقلنا




خطوة وقحة في المخطط التوسعي



قالوا: "طالب ناصر حمودي أحد رجال الدين الشيعة الإيرانيين البارزين بتعيينشيعي في منصب وزير بالحكومة المصرية يكون مسئولاً عن شئون العتبات المقدسةوالمزارات الدينية، التي يطالب الشيعة بتنظيم رحلات إليها، وهو ما يلحون على تنفيذه بعد موافقة وزارة السياحة عليه".
شبكة الدفاع عن السنة



قلنا: من كان لديه مخطط قد عقد العزم على تنفيذه لا يبالي بمشاعر ولا مصالح الآخرين، لكن من المؤسف أن يصفق الضحايا للجلاد.
دبلوماسية


!
قالوا: "إيران أولى بنا و نحن أولى بها خاصة أن العلاقات الاقتصادية بيننا مرشحةللنمو والازدهار بشكل أكبر في المرحلة المقبلة".



السفيرمحمد شاكر
نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية
وكالة فارس للأنباء 8/5/1429





قلنا: حين يقود الجهلة تقع الكوارث.
تضليل باسم المصالح!!



قالوا: "لا فرق بين مسلم سني وآخر شيعي".





محمد طنطاوى (شيخ الأزهر)
موقع محيط 2/5/2008



قلنا: إلى متى سنبقى ندفن رؤوسنا في الرمال بدلا من مواجهة حقيقة انفصال التشيع عن أمة الإسلام في الهدف والغاية!!
حقد متجدد



قالوا: "استغلت إيران حالة الجفاء التي تسود العلاقة بين القاهرة ودمشق في محاولة لإقناع سوريا بالتراجع عن توريد شحنة من القمح إلى مصر مقابل صفقة من الأرز كان البلدان قد أبرماها في وقت سابق".


المصريون 17/5/2008



قلنا: ما هو الفرق بين حصار إسرائيل لغزة وهذا التحريض السافر على تجويع مصر؟؟

صداقة مريبة!!



قالوا: "مصر الدولة الإسلامية العربية السنية المتأمل لصحفها يجد عجباً من تأييد كثير من الكتاب المعروف ميولهم الناصرية لحزب إيران في لبنان ويزداد العجب من تواتر عبارات المديح والثناء الموجهة للأمين العام لحزب إيران حسن نصر إيران بطريقة ملفتة جدا ً مثيرة للاستغراب وينعرج مدحهم بالطبع إلى إيران".



ممدوح إسماعيل
المصريون 27/5/ 2008



قلنا: قالوا في الحكم قل لى من تصاحب أقل لك من أنت!



الغباء المركب
قالوا: "أعلنت جماعة فتح الإسلام المسلحة مسؤوليتها عن تفجير قنبلة أدت إلى مقتل جندي في مركز للجيش اللبناني في منطقة العبدة الشمالية".
العربية نت 2/6/2008



قلنا: ترقبوا قيام القاعدة وأمثالها بفك الطوق عن حزب الله بإفتعال صدامات مع الجيش والحكومة اللبنانية والقوات الدولية، لصرف الأنظار عن حزب الله.



صدقوا الكذبة !



قالوا: "إن يد الإمام المهدي المنتظر "ترى بوضوح في إدارة شؤون البلاد كافة".
أحمدى نجاد رئيس إيران
العربية نت 7/5/2008



قلنا: أثبتوا وجود مهديكم أصلاً ثم حدثونا عن أياديه!!
لذلك يحتاجونها دوما


ً
قالوا: "لو لا الحرب ( العراقية الإيرانية) لانتهت الثورة.. إن حرب الثماني سنوات قد رسخت الثورة"
(محسن رضائي) سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني
قائد قوات الحرس الثوري الأسبق
الملف نت 24/5/2008



قلنا: العدوان طبع وحاجة لا يستغنى عنها نظام الملالى.

سبب ضلالهم!!
قالوا: "ذكرت صحيفة «غويا» في موقعها على الانترنت إن الاستطلاعات الرسميةالأخيرة أكدت أن أكثر من 70% من الإيرانيين لا يجيدون قراءة القرآن الكريم، وحوالي 90 %منهم لا يفهمون معنى القرآن".
صحيفة القبس 1/6/2008



قلنا: تركيز الجهود على ربط الشعب الإيراني بالقرآن سيكون هو سبيل خلاصهم في الدنيا والآخرة من الضلال والطغيان
لمصلحة من تبرئة إيران؟؟
قالوا: "ما نريد قوله هو: أن الحزب قد أخطأ بالفعل في استخدام السلاح، ... نحن الذين ندرك حقيقة المعركة ضد جبهة المقاومة والممانعة، في ذات الوقت الذي نقف فيه ضد أي شكل من أشكال التصعيد الطائفي الذي ينشره الأمريكان لحساباتهم الخاصة، وتطبيقًا لسياسة (فرّق تَسُدْ) التي نفذوها في العراق، ليس بين الشيعة والسنّة فقط، بل بين الشيعة أنفسهم وبين السنّة أيضا".
ياسر الزعاترة - الإسلام اليوم 11/5/2008



قلنا: لا ندرى هل نعتبر الزعاترة صادقاً مع نفسه فنحكم عليه بالغباء والجهل أم مراوغاً لمصلحة موهومة فنحكم عليه بتضليل المسلمين!!
ليست أول كارثة تجلبونها على المسلمين!!
قالوا: "عندما يعلن الشيخ علي بلحاج نائب زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر ذلك الموقف الواضح والمحسوم مما جرى في لبنان، منتصرا لحزب الله ضد قوى الموالاة، ففي ذلك ما ينبغي أن يستوقف القوى والرموز الشيعية في المنطقة برمتها، لا في لبنان وحده".
ياسر الزعاترة - الجزيرة نت 12/5/2008
قلنا: لسنا ندرى متى أصبح بلحاج مقدراً ومحترماً عند الزعاترة!!





ويقولون مجرد أكاذيب!!
قالوا: "إن التدخل الإيراني في شؤون محافظة البصرة كبير ومتشعب، وهو بكل الأحوال بالضد من إرادة أبناء المحافظة، ... خاصة استخدام اللغة الفارسية في بعض المخاطبات الرسمية في المحافظة، فضلا عن وجود مقر للمخابرات الإيرانية (إطلاعات) في بناية المحافظة ورفع صورة علي خامنئي في أروقة ومباني المحافظة".
عقيل الفريحي عضو مجلس محافظة البصرة والناطق باسم حزب الفضيلة
الملف نت 14/5/2008
قلنا: هذه شهادة الشيعة على أنفسهم.
شهادة أخرى
قالوا: "دعا إلى التصدي للهيمنة الإيرانية على الساحة العراقية".
نديم الجابري عضو البرلمان العراقي والقيادي في حزب الفضيلة
العربية نت 25/5/2008
قلنا: لم تخرج هذه الشهادات إلا بسبب تضارب المصالح فلنستفد منها دون أن نصدق أن بعضهم أحسن من بعض!!
متى نرى بأعيننا الحقائق!!
قالوا: "سبق أن ألقت القوات الأميركية القبض على أحد عناصر حزب الله اللبناني في العراق".
إياد جمال النائب عن القائمة العراقية
الملف نت 6/5/2008
قلنا: هذا اعتراف شيعي على خيانة حزب الله فهل هناك من يفهم ؟؟
اكذب ثم اكذب وستصدق الكذبة!
قالوا: "منهج التربية الإسلامية الذي يدرس في الكويت للصف العاشر يكفر شريحة تمثل أربعينبالمئة من نسبة المجتمع الكويتي وهم أبناء الطائفة الشيعة" .
خالد الشطى مرشح شيعي للبرلمان الكويتي.
قالوا: مجموعة برلمانية شيعية تستعد للمشاركة في مجلس الأمة لعام 2008 طالبت رئيسوزراء الكويت الشيخ ناصر محمد لكي يسمح بتدريس الفقه الشيعي إلى جانب بقية المذاهبالإسلامية في المدارس الحكومية في الكويت. والجدير بالذكر أن ما يقارب نصف سكانالكويت هم شيعة.
وكالة ابنا الشيعية 27/4/1427
قلنا: لا يستحون من دوام الكذب وللأسف ستكون الغلبة لكذبهم لتقصيرنا في فضحهم!!
مكر جديد
قالوا: "تبذل إيران جهوداً لدمج منظمتي "حماس" و"الجهاد" الفلسطينيتين في حزب واحد وتشكيل قيادة مشتركة تقطع الطريق على الذين يميلون إلى استمرار التنسيق مع مصر بشأن الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في قطاع غزة، لأن المطلوب هو إحراج مصر وزيادة الضغط عليها من الداخل حتى لو زاد الوضع تأزماً في القطاع".
الشراع 26/5/2008
قلنا: متى يفيق إخواننا في حماس لمكر الملالي؟؟

صحوة متأخرة
قالوا: "لن نقف يوماً مع الطرف الأمريكي-الصهيوني العدو الرئيس للأمة العربية والمسلمين وشعوب العالم الثالث، ولكننا لو وقفنا مع الملالي الإيرانيين الآن فإن ذلك لن يخدم مصلحة الأمة العربية ولا المسلمين ولا شعوب العالم الثالث. فلأول مرة في تاريخنا المعاصر، يشكل لعب دور المتفرج موقفاً سليماً من الناحية المبدئية.
بصراحة كاملة، من مصلحتنا في هذه اللحظة أن يستنزف الطرفان بعضهما، وليس من مصلحتنا أن نقدم دعماً لأيٍ من الطرفين، فهذه معركة بين الفرس والروم لا ناقة لنا فيها ولا جمل".
إبراهيم علوش يساري أردني
السبيل 6/5/2008
قلنا: هذا اعتراف متأخر بخطر إيران ولكن سببه ليس صحوة ضمير أو فهم صادق لحقيقة التشيع بل مصالح متناقضة مرحلية بين اليسار وإيران.

Sunday, July 6, 2008

فلم يبين جرائم جيش المهدي و القوات الحكومية بحق اهل السنة في العراق

يظهر الفلم جريمة جديدة للصفويين ضد اهل السنة في العراق حيث تقوم مجموعة من عناصر ميليشيات جيش المهدي الشيعية مع قوة من الحرس الحكومي بقتل امام جامع الخويلص في بعقوبة وهو (محمد جاسم خليل النواشي ) البالغ من العمر 70 عاما وذلك بركله بالارجل حتى الموت .

بيان علماء السنة في التحذير من الرافضة وحزب الله

حذر علماء أهل السنة من ما أسموه مغبة الاغترار بمزاعم الشيعة عن نصرة بعض قطاعاتها للدين وإبداء العداوة لليهود والأمريكيين، بما يؤدي إلى غياب الوعي بمذهبهم ومدى عدائه لأهل السنة.
وذكر بيان وقعه اثنان وعشرون عالماً أن "كثيراً من المسلمين من المتعلمين والمثقفين فضلاً عن العامة قد انخدعوا وينخدعون بمزاعم(الشيعة) في نصرة الدين وعداوة اليهود والأمريكيين كما حصل من الانخداع بمزاعم من يسمى بحزب الله في لبنان ".
وأبدى العلماء في بيانهم تعجبهم من أن المسلمين برغم "هذا الانفتاح والتمكن من الاطلاع على مؤلفاتهم وتصريحاتهم لم يزل كثيرون غير متصورين لعداوة الرافضة لأهل السنة عموماً ولأهل السنة والجماعة خصوصاً ولهذا هم أعدى الأعداء لدعوات الإصلاح السلفية التي تقوم على منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين فاعرفوهم واحذروهم أيها المسلمون" .
وشدد العلماء على أن "الإسلام والمسلمون (لا يزالان) منهم في محنة يكيدون لهم بأنواع المكايد مما به فساد دينهم ودنياهم ويناصرون أعداء المسلمين عليهم كلما سنحت لهم الفرصة وإذا كانت لهم دولة أذلوا وتسلطوا على من في ولايتهم من أهل السنة كما عليه الحال في إيران والعراق . وهم يثيرون الفتن وأنواع من الفساد والدمار بالمسلمين وزعزعة الأمن في بلاد المسلمين كما حصل في بعض مواسم الحج في مكة وفي اليمن من الحوثيين".
ويعد هذا البيان الذي وقعه الشيخان عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، و عبد الرحمن بن ناصر البراك، إضافة إلى ثلة من العلماء الآخرين، أشد تحذير يوجه من مخططات الحوثيين الذين يحملون السلاح في مدينة صعدة اليمنية.
ولفت البيان إلى أن (الشيعة) لا يقرون بشرعية أحد من الخلفاء وملوك المسلمين والحكام "من عهد أبي بكر رضي الله عنه إلى اليوم عدا علياً رضي الله عنه فعندهم لم تكن للإسلام دولة بعد الرسول إلا ما كان من خلافة علي رضي الله عنه" وفقاً لما جاء في البيان.
وفيما يلي نص البيان:
اعرفوهم واحذروهم
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين ...
أما بعد ، فهذا بيان بحقيقة الشيعة [ الرافضة ] فإنها الطائفة التي نبتت في جسم الأمة الإسلامية منذ عهود متطاولة بفعل بعض اليهود ، وقد قام مذهبهم أولاً على أصلين :
1 ) الغلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذريته من فاطمة رضي الله عنهم .
2 ) بغض جميع الصحابة إلا قليلاً منهم وهم في هذا الغلو وفي هذا البغض متفاوتون ، فمنهم من يؤلّه علياً رضي الله عنه ، وسلف هؤلاء السبئية الذين حرّقهم علي رضي الله عنه بالنار ومنهم القائلون بعصمة علي رضي الله عنه ، والأئمة من بعده .
ثم منهم من يكفر جمهور الصحابة رضي الله عنهم ، ويزعم أنهم ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يفسقهم ويقول إنهم ظلموا بمبايعة أبي بكر رضي الله عنه بالخلافة لأنهم يزعمون أن علياً رضي الله عنه هو الوصي بولاية الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الصحابة رضي الله عنهم كتموا الوصية واغتصبوا علياً رضي الله عنه وأهل البيت حقهم في الأمر ، وهؤلاء كلهم يتدينون بسب الصحابة رضوان الله عليهم خصوصاً أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ، وقد كانت بداية هؤلاء في عهد علي رضي الله عنه ، ولهذا صح عنه رضي الله عنه أنه قال : " لا أوتى بمن يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري ".
ومن أصولهم ما يُعرف عندهم بالتقيّة ؛ الذي حقيقته النفاق بإخفاء باطلهم ، فيظهرون خلاف ما يبطنون .
وشرُّ طوائفهم الباطنية كالإسماعيلية والنصيرية ، وكانوا يعرفون قديماً بالقرامطة ، وكان من زعمائهم أبو سعيد الجنّابي في بلد القطيف وهو الذي عاث هو وحزبه في الأرض فساداً ، وكانوا يقطعون الطريق على الحجاج بالقتل والنهب . وجاءوا إلى مكة سنة / 317هـ / فقتلوا الحجيج ورموهم في بئر زمزم ، وقلعوا باب الكعبة وقلعوا الحجر الأسود ، وحملوه إلى بلدهم القطيف وبقي عندهم ثنتين وعشرين سنة .
ومنهم دولة الفاطميين بمصر الذين قال فيهم بعض أهل العلم إنهم يظهرون الرفض ويبطنون الكفر المحض .
والشيعة الروافض هم الذين أحدثوا في الأمة شرك القبور فبنوا على قبور أئمتهم القباب والمعابد التي يسمونها المشاهد وعمروها بأنواع الشرك والبدع فهم يطوفون بتلك القبور ويصلون عندها ويحجون إليها ويستغيثون بأصحابها من قرب وبعد ، ولا سيما في الشدائد ، فكان شركهم أغلظ من شرك الذين قال الله فيهم [ فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله ملخصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ] فالرافضة يشركون في الرخاء والشدة ، وقد سرى داء القبورية منهم إلى طوائف من الصوفية .
ومن خرافات الشيعة الرافضة اعتقادهم أن الإمام الثاني عشر عندهم وهو محمد بن الحسن العسكري الذي يزعمون أنه دخل سرداب سامراء وهو ابن خمس أو ست سنين ، وذلك سنة [ 256 هـ ] وأنه لم يزل حياً ، وهم ينتظرون خروجه ، ويدعون بذلك فإذا ذكروه قالوا عجل الله فرجه وهو المعروف عندهم بالإمام المنتظر ، والمهدي المنتظر .
فهذه أصول مذهب الرافضة مع ما دخل عليهم من أصول الخوارج والمعتزلة .
وبهذا يتبين أن طائفة الشيعة الرافضة شر طوائف الأمة وأشدهم عداوة وكيداً لأهل السنة والجماعة .
ولذلك يتدينون بلعن جميع أهل السنة الأولين والآخرين .
ولا يقرون بشرعية خلافة أحد من خلفاء وملوك المسلمين من عهد أبي بكر رضي الله عنه إلى اليوم عدا علياً رضي الله عنه فعندهم لم تكن للإسلام دولة بعد الرسول إلا ما كان من خلافة علي رضي الله عنه .
ولهذا لم يزل الإسلام والمسلمون منهم في محنة يكيدون لهم بأنواع المكايد مما به فساد دينهم ودنياهم ويناصرون أعداء المسلمين عليهم كلما سنحت لهم الفرصة وإذا كانت لهم دولة أذلوا وتسلطوا على من في ولايتهم من أهل السنة كما عليه الحال في إيران والعراق . وهم يثيرون الفتن وأنواع من الفساد والدمار بالمسلمين وزعزعة الأمن في بلاد المسلمين كما حصل في بعض مواسم الحج في مكة وفي اليمن من الحوثيين .
ومع هذا فكثير من المسلمين من المتعلمين والمثقفين فضلاً عن العامة قد انخدعوا وينخدعون بمزاعم الرافضة في نصرة الدين وعداوة اليهود والأمريكيين كما حصل من الانخداع بمزاعم من يسمى بحزب الله في لبنان . ولا ريب أن الذين يصدقونهم في مزاعمهم لم يدركوا حقيقة مذهبهم وما بني عليه من أصول كفرية كما تقدم بيانه.
ومن العجب أن مع هذا الانفتاح والتمكن من الاطلاع على مؤلفاتهم وتصريحاتهم لم يزل كثيرون غير متصورين لعداوة الرافضة لأهل السنة عموماً ولأهل السنة والجماعة خصوصاً ولهذا هم أعدى الأعداء لدعوات الإصلاح السلفية التي تقوم على منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين فاعرفوهم واحذروهم أيها المسلمون .
نسأل الله أن يجعل لنا فرقاناً بين الحق والباطل وبين أوليائه وأعدائه وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن لا يجعله ملتبساً علينا فنضل إنه المان بذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الموقعون
1 الشيخ العلامة/ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
2 الشيخ العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
3 د. الشيخ/ عبد الله بن حمود التويجري
4 د. الشيخ/ عبد الله بن حمد الجلالي
5 الشيخ/ عبد الله بن ناصر السليمان
6 د. الشيخ/ ناصر بن سليمان العمر
7 د. الشيخ/ عبد الله بن عمر الدميجي
8 د. الشيخ/ سليمان بن عبد الله السيف
9 د. الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله المبدل
10 د. الشيخ/ محمد بن عبد العزيز اللاحم
11 د. الشيخ/ إبراهيم بن محمد عباس
12 د. الشيخ/ عبد الله بن إبراهيم الريس
13 د. الشيخ/ محمد بن عبد الله الهبدان
14 د. الشيخ/ عبد العزيز بن محمد الراشد
15 الشيخ/ فهد بن سليمان القاضي
16 الشيخ/ عبد العزيز بن ناصر الجليل
17 الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن الوطبان
18 الشيخ/ سعد بن ناصر الغنام
19 الشيخ/ أحمد بن حسن بن محمد آل بن عبد الله
20 الشيخ/ العباس بن أحمد عبد الفتاح الحازمي
21 الشيخ/ عيسى بن درزي المبلع
22 الشيخ/ عبد العزيز بن سالم العمر

كل ما هو عن الشيعة لعنهم الله





أصل نشأة الشيعة

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس:
أصول الدين عند الرافضة المتأخرين الشيعي هو من شايع علياً رضي الله تعالى عنه، وماذا كانت عقيدة علي رضي الله عنه ومن معه؟ لقد كانت عقيدتهم السنة والتوحيد والحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
ولقد كان أهل
العراق الذين مع علي رضي الله عنه، وأهل الشام الذين مع معاوية رضي الله عنه.. كانوا كلهم على مذهب أهل السنة والجماعة ، وعلى الحق، ولا اختلاف بينهم في هذا، وإنما النزاع بينهم في مسألة الطاعة والدخول في البيعة، فكان يقال لمن كان مع علي رضي الله عنه: الشيعة بمعنى أنهم شايعوا علياً أي ناصروه، وليس له أي مفهوم عقائدي.
ولكن لما ظهرت
الخوارج ، ظهرت في مقابلها فئة من الشيعة تميزوا بالغلو في علي رضي الله عنه، فكان في القرن الأول إذا قيل: شيعي، أو فيه تشيع، أو من الشيعة ، فإنه يطلق بعدة اعتبارات، منها: إطلاقه على من يفضل علياً على عثمان رضي الله عنه، وهذا نجده عند كثير من أهل الرواية، ففي كتب الرجال كـالتقريب ، والتهذيب كثيراً ما يقال: كان فلان شيعياً، أو فيه تشيع، بالرغم من أن بعضهم علماء أجلاء، لكن كان فيهم هذا المغمز، وهو أنهم يرون أفضلية علي على عثمان رضي الله عنهما، وهذا الأمر مع أنه هين جداً بالنسبة إلى ما قالته الطوائف الغالية، لكنه عظيم عند السلف الصالح رضوان الله عليهم، ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه كلمة عظيمة في هذا، قال: "من فضل علياً على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار" أي: جعل عقله أقوم من المهاجرين والأنصار، فأزرى بهم وحط من شأنهم؛ لأنهم أجمعوا -ومعهم علي رضي الله عنه- على بيعة عثمان ؛ فإن أهل الشورى الذين اختارهم الخليفة الراشد العادل عمر رضي الله تعالى عنه، اختاروا عثمان من بين الستة -وكان منهم علي رضي الله عنه- وأجمعت الأمة عليه؛ فمن تجاوز ما أجمعت الأمة عليه بأن فضل علياً على عثمان ، فقد أزرى بهم وحط من مقامهم، وادعى أنه أعلم منهم بالرجال، وأعلم منهم بمصلحة الأمة.





طوائف الشيعة

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس:
أصول الدين عند الرافضة المتأخرين مع أن اسم الشيعة كان يطلق على هذا المعنى -تفضيل علي على عثمان - إلى القرن الثاني أو الثالث ونحو ذلك عند طائفة من العلماء، وكان هذا هو مرادهم من هذه التسمية؛ إلا أن التتبع التاريخي لفرق الشيعة وأفكارهم يكشف حقيقة هامة.
ذلك أن
الشيعة الذين ظهروا في زمن علي رضي الله عنه، واستمروا بعد ذلك، ثم أصبحوا يدَّعون أنهم الشيعة ، وغلب عليهم هذا الاسم، انقسموا إلى ثلاث طوائف بحسب الوصف، وليست منهم الطائفة التي ذكرناها آنفاً.
فالطائفة الأولى من هذه الطوائف: هي المفضِّلة، وهي تسمية لها بحسب وصفها، كما سماها
شيخ الإسلام رحمه الله -وهي التي سميت فيما بعد بـالزيدية - وهم الذين يفضلون علياً على الشيخين أبي بكر وعمر ، وهذا هو الاختلاف بينهم وبين أولئك العلماء أو الرواة الذين وصفوا بالتشيع في بادئ الأمر، فإن تشيعهم كان يتمثل في تفضيل علي على عثمان ، أما هؤلاء فأهل بدعة واضحة؛ حيث إنهم فضلوا علياً على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم.
الطائفة الثانية: هم المسمون بـ
السبابة ؛ لأنهم لم يكتفوا بأن يفضلوا علياً على أبي بكر وعمر ؛ بل زادوا على ذلك سب الشيخين أبي بكر وعمر ، وقد كان شعار الدولة العبيدية الفاطمية: (من شتم وسب فله كيلة وإردب)، فكان الواحد يأخذ من بيت المال بقدر ما يسب الشيخين رضي الله تعالى عنهما، وقد غلوا في السب حتى أصدر الخميني وبعض آيات الضلال دعاء صنمي قريش، جعلوا فيه أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما صنمي قريش، ولعنوهما ولعنوا من والاهما.
الطائفة الثالثة:
المؤلهة ، وهم الذين يكفرون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وفي المقابل يؤلهون علياً رضي الله عنه؛ فلذلك سموا بـالمؤلهة .
فـ
الشيعة من جهة علاقتهم بـعلي رضي الله عنه ثلاث طوائف: الأولى: يفضلونه. والثانية: يسبون الشيخين من أجل تفضيله عليهما. والثالثة: يؤلهونه.
إذاً: الطائفة الثالثة اسمها
المؤلهة ، وهم الذين ينسبون إلى عبد الله بن سبأ اليهودي، وهؤلاء هم الزنادقة الذين أحرقهم علي ، وقال:
لما رأيت الأمر أمراً منكراً أجَّجت ناري ودعوت قنبرا
وهي الحادثة التي ذكرها الشاعر الآخر بقوله:
لترم بي المنايا حيث كانت إذا لم ترم بي في الحفرتين
ولما حفر، وأوقد النار، وألقاهم فيها، اعترض عليه
عبد الله بن عباس رضي الله عنه؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن التعذيب بالنار.
وقد حكم
علي رضي الله عنه على هذه الطوائف الثلاث هو بنفسه: فـالمؤلهة حكم فيهم أنهم كفار مرتدون يحرقون بالنار، وأنفذ فيهم هذا الحكم. والمفضلة حكم فيهم بقوله: [لا أوتين برجل فضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد الفرية ]، أي: حد القذف، وهو ثمانون جلدة، وورد أيضاً أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حكم فيمن يفضله على أبي بكر بحد الفرية، فيكون لـعلي رضي الله عنه أيضاً أسوة في عمر .
و
السبابة أراد أن يقتلهم، فغلظ العقوبة عليهم أكثر من المفضلة ؛ لأن جريمتهم أشنع بلا ريب، حتى إنه أراد أن يقتلهم وحكم عليهم بالنفي، والنفي أعظم عقوبة من الجلد. فهذا حكمه رضي الله عنه في هذه الطوائف الثلاث، وسيأتي تفصيل ذلك عند شرح رسالة شيخ الإسلام رحمه الله في حكم الرافضة ، وهي في الجزء (28) من الفتاوى .




أقسام الشيعة

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس:
ظهور البدع وخطورتها الشيعة ثلاثة أقسام:
" الغالية، المؤلهة " الذين غلوا في
عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَالُوا: أنت أنت.
قَالَ: من أنا؟
قالوا: أنت الله، وسجدوا له -والعياذ بالله-.
وهَؤُلاءِ أمر
عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بإحراقهم، وهرب عبد الله بن سبأ إِلَى بلاد العجم، وهناك بدأ الدين السبئي.
الفرقة الثانية: "السبّابة": الذي يسبون ويشتمون الشيخين، فهم لم يخرجوا من الإسلام ولم يؤلهوا علياً، ولكنهم سبوا الشيخين رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، وقد قال بعض الأئمة: إن سب الشيخين كفر لأن هذين كما قال
علي بن الحسين زين العابدين الذي رفضته الرافضة قَالَ: كيف أسبهم وهما وزيرا جدي؟
فالذي يسب وزيري النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد سب النبي، والذي يقول: إن
أبا بكر عدو للإسلام فهو متهم لرَسُول الله، ومتهم للأمة كلها.
كيف يكون هذا الرجل منافقاً عدواً للإسلام ويوليه الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلاة إشارة إِلَى تولية الإمامة العظمى؟
وكان هو و
عُمَر أفضل الصحابة؟
فإذا كَانَ هذان كذابين -كما يقول هَؤُلاءِ المغترون- فالدين كله كذب، وما نقلت لنا السنة والشريعة إلاّ عن طريق الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وعلى رأسهم
أبُو بَكْرٍ وعُمَر .
وأما الفرقة الثالثة: وهي: "المفضلة": فهَؤُلاءِ هم
الزيدية الذين وافقوا علي بن الحسين ، فَقَالُوا: لا نشتم الشيخين، ولكنهم يفضلون علياً عليهما، ويقولون: إن إمامة المفضول جائزة مع وجود الأفضل.
فـ
عَلِيّ الأفضل، ولكن إمامة أبِي بَكْرٍ وعُمَر جائزة، وهذا الذي أنكره عليهم علماء السلف ، وهو من البدع، ويكفينا في بدعيته أنه صح عن عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه قَالَ: ما جاؤني بأحد يفضلني عَلَى أبِي بَكْرٍ وعُمَر إلا جلدته حد الفرية ثمانين جلدة، وقال عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، كما في البُخَارِيّ : "[[والله ما من رجل وددت أن ألقى الله بعمله إلا هذا ]]" وكان يشير إِلَى "عُمَر وهو في سكرات الموت" وهذا الأثر معروف ومشهور ومتواتر بين الصحابة.
ولما اشتهرالخوارج وكفروا صاحب الذنب، كشارب الخمر والزاني والسارق، خرجت منهم فرقة تقول: لا نكفر أحداً يقول لا إله إلا الله، وكانوا مع الخوارج وجلسوا معهم فترة، فرجعوا إِلَى غلو آخر شديد وَقَالُوا: لا نكفر أحداً أبداً ما دام يقول لا إله إلا الله، حتى وإن سب الله ورسوله، وأنكر القرآن، فجنحوا إِلَى الطرف الآخر، وهَؤُلاءِ هم "المرجئة "، وظهروا في أواخر العهد الخامس.
ثُمَّ ظهرت القدرية ، وكان ظهورها في العراق أيضاً، في عهد الصحابة بتأثير النَّصَارَى الذين كانوا في الشام ، وكان لهم كلام في القدر والخوض فيه، فنقلوه إِلَى الْمُسْلِمِينَ، وقال به معبد الجهني ، وقد ثبت في صحيح مسلم في حديث جبريل الطويل المشهور المعروف: {أنه أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسند ركبتيه إِلَى ركبتيه، ووضع يديه على فخذيه، وقَالَ: يا مُحَمَّد أخبرني عن الإسلام؟... }، رواه عبد الله بن عمر عن أبيه عُمَر حيث جَاءَ بعض التابعين إِلَى عبد الله بن عمر وسأله فقَالَ: إن هناك أقواماً في العراق ينكرون القدر، فَقَالَ لهم: حدثني أبي، فذكر حديث جبريل الذي يدل عَلَى أن الإيمان بالقدر هو أحد أركان الإيمان الستة.
فـالخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية هذه الفرق جميعاً ظهرت في عهد الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وهذه الفرق الأربع هي أصول الفرق التي تشعبت منها فرق صغيرة، وظهرت المعتزلة في أوائل المائة في عهد الحسن البصري ، فاعتزلوا مجلسه، وهم في الحقيقة امتداد لفكر الخوارج ، لكنهم لا يقولون: إن مرتكب الكبيرة يخرج من الملة، وإنما قالوا: يخرج من الإسلام ولا يدخل الكفر، فهو في منزلة بين المنزلتين، فَقَالُوا: يخرجونه من الإسلام لأن الآيات والأحاديث التي في المؤمنين لا تنطبق عليه، ولا يدخلونه في الكفر لأن الآيات والأحاديث التي في الكافرين لا تنطبق عليه، فجعلوه في منزلة بين المنزلتين.
ثُمَّ ظهر الجعد بن درهم ، فضحى به خالد بن عبد الله القسري بعد المائة والعشرين، وقَالَ: أيها النَّاس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضحٍ بـالجعد بن درهم ، فإنه أنكر أن الله كلم موسى تكليماً، ثُمَّ نزل من المنبر وذبح الجعد بن درهم .
ثُمَّ تلميذه
الجهم بن صفوان ، وخرج مع الحارث بن سريج عَلَى بني أمية سنة 128هـ، وكان كاتباً له فنشر فكر المرجئة ، والجهم كَانَ ينفي جميع الصفات عن الله، وكان في نفس الوقت مرجئاً، يقول: إن الإيمان هو المعرفة القلبية فقط، فمن عرف الله بقلبه فهو مؤمن -عند جهم -، ولهذا فـالمرجئة غلو في هذا الباب، لأن إبليس يعرف الله بقلبه، بل بلسانه قَالَ: فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ [ص:82] وكان الجهم كثير الجدل بلا علم، لم يتفقه، ويخالط العلماء، ويقرأ كتب العلم، ويحفظ من كتاب الله وسنة رسوله، وإنما كَانَ يجادل فقط، فجاءه قوم من الهنود من عباد الأبقار، فَقَالُوا: جئنا نناظرك، فقالوا له: صف لنا ربك؟ هل رأيته؟ هل لمسته؟ هل شممته؟
فبقي أربعين يوماً يفكر، كيف يرد عَلَى هَؤُلاءِ؟
فقَالَ: هو كالهواء، ليس له أي صفة، لا يرى ولا يشم، ونتج عن ذلك نفي صفات الله عَزَّ وَجَلَّ.
ثُمَّ تلقى عن الجهم بشر المرّيسي ، وهو يهودي في الأصل، لم يلق الجهم ، ولكن لقي تلاميذ تلامذته، وتعلم مذهب الجهم .
ثُمَّ تلقى عنه
عبد الله بن سعيد بن كلاّب ، وهو المؤسس الحقيقي للمذهب المسمى مذهب الأشعرية ، ولذلك هجره الإمام أَحْمَد رحمه الله تعالى، لأنه وافق مقالة بشر وجهم ، لكن ابن كلاب لم ينف جميع الصفات، كما قال جهم بأن الكلام كلام نفسي، ولكن أثبت ما يثبته العقل، ونفى ما ينفيه العقل، وحكّم العقل.
وهذا الذي قالته الأشعرية والماتريدية ، فَقَالُوا: ما قامت القواطع العقلية عَلَى إثباته فإننا نثبته، وهي: الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والإرادة والكلام -الكلام النفسي- فهذه يدل العقل عَلَى إثباتها.
وأما الأخرى فالعقل يحكم باستحالتها في حق الله تعالى، فلا نثبتها لله تعالى، وأصل هذا العقل هو عقل
الجهم لما اختلى أربعين يوماً.
والقدرية تشعبت، فكان منها القدرية الغلاة الذين ينكرون العلم، ومن أنكر علم الله للأشياء قبل وقوعها فقد كفر، وهَؤُلاءِ أكفر القدرية فإنهم قالوا: لو كَانَ الله يعلم أنه يفعل المعصية، إذاً هو قدّر عليه المعصية، فكيف يجازيه عليها؟ وهكذا سوّل لهم الشيطان.
والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أخبرنا أن هذه الحجة قديمة، قال تعالى:
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا [الأنعام:148]ويقول الله عَزَّ وَجَلَّ في سورة النحل: كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ [النحل:35] وقال في الأنعام: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [الأنعام:149] ثُمَّ قَالَ: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ [الأنعام:151] فالله تَعَالَى ذكر هذه الشبهة وردّ عليها بأنه لو كَانَ يلزم من ذلك أنه أراد الشرك -يعني قضاه وقدره- لما أرسل الأنبياء، ولما أقام الحجة البالغة.



مواقف الشيعة في الحروب الصليبية

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة:
الأسئلة السؤال: هل للشيعة دور مشرف في الحروب الصليبية؟
الجواب: لا. ليس
للشيعة دور مشرف في الحروب الصليبية، ويقول شيخ الإسلام رحمه الله: لم يُعرف عنهم أنهم جاهدوا أو قاتلوا الصليبيين، بل هناك وقائع كثيرة جداً تثبت أنهم عندما يأتي الصليبيون إلى بعض الإمارات التي كانت بشمال لبنان وفي شمال بلاد الشام من الدويلات الشيعية، يسلِّمون لهم هذه البلاد، مقابل أن يتحالفوا معهم على أهل السنة ، فلم يوجد لهم أي دور، وإنما حدثت بعض المناوشات والخلافات بين العبيديين والصليبيين عندما اختلفوا كما يختلف الناس عادةً اختلافاً سياسياً، لم يكن العبيديون يحاربونهم من منطلق أنهم كفار أو صليبيون، والأساس في العلاقة بين العبيديين الذين يدَّعون أنهم فاطميون وبين الصليبيين هي علاقة المسالمة والسفارات المتبادلة والهدايا والصلح الدائم، وطوال الحروب الصليبية التي امتدت قروناً كان هذا هو السائد الغالب.
أما غلاة
الشيعة الذين منهم الحشاشون ، فهؤلاء ذكرنا لكم أفعالهم وفتكهم بالمسلمين، ولم يتعرضوا بأي أذىً للصليبيين إلا أحياناً، إذا حاول الصليبيون أن يستولوا على قلاعهم ليأخذوا منها ما فيها من خيرات وما فيها من كنوز، فهي عبارة عن معارك لصوص مع لصوص، وليست مسائل عقدية.




خطر الشيعة

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة:
الأسئلة السؤال: نحن هذه الأيام نعمل مع الجماعة الذين يسمون الشيعة في بعض مناطق المسلمين، وعندهم كثير من المبتدعات، فما حكم الإسلام فيهم؟
الجواب: لقد بعث الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نبيه محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآمن به الناس، وكان له أصحاب ملازمون له، أخذوا عنه هديه وسنته، ونقلوا لنا هذا الدين كاملاً، ثم جاء هؤلاء
الشيعة فقالوا: إن أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم كفار إلا أربعة: علي والمقداد وسلمان وعمار وهذا عجيب! فمن أين جاءنا القرآن؟!
ومن أين جاءتنا السنة؟!
أليس ذلك عن طريق هؤلاء، فإذا كانوا كلهم مرتدين، فمن المسلم إذن؟!
ومن أين أتى هذا الدين؟!
قالوا: ما أتى هذا العلم إلا عن طريق
علي وأهل بيته، ثم بعد ذلك العلم الذي لدى علي وأهل بيته, ولا يعرفه إلا الخواص الذين كانوا يعيشون معهم, وليس العلم الظاهر الذي عند الناس من معاني الصلاة والزكاة، بل معانيها وسائر الدين من قرآن وسنة عند علي ثم من كان إماماً بعده إلى أن انتهت إلى الإمام الثاني عشر وكانت معه، ثم دخل بها السرداب وأخذ الكتب كلها معه، وغاب ولن يخرج إلا في آخر الزمان، فعند ذلك إذا خرج يخرج بالعلم والشريعة، إذاً أين الإسلام؟
إذا كان الإسلام الذي نعرفه منافياً لما عند
علي ، وما عند علي دخل في السرداب، فعلى هذا الزعم الباطل ليس هناك إسلام، فعطلوا الأحكام، ولهذا -مثلاً- صلاة الجمعة عندهم مجرد سنة، هل يريد اليهود أعظم من ترك صلاة الجمعة؟!
وليس عندهم -أيضاً- جهاد، ويقولون: لا نجاهد إلا إذا خرج الإمام من السرداب.
فهم قد خالفوا المسلمين في أصول الدين وفروعه، ومن أعظم المخالفات قولهم: إن القرآن ناقص ومحرف، وإن القرآن الكامل موجود مع الإمام الثاني عشر في السرداب، وهؤلاء القوم من خبثهم على الإسلام يجرّون أعظم الضرر على المسلمين، وقد ذكر ذلك
شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية رحمه الله في كتاب منهاج السنة النبوية , ذكر أصلهم, ومنشأهم, وكلامهم بالتفصيل, ونقض كلامهم بالتفصيل, وذكر حقيقة مهمة جداً, وهي أن هؤلاء القوم دائماً مع أعداء الله, يوالون اليهود والنصارى والمغول والتتار, وكل من يهاجم بلاد المسلمين فإنهم يكونون معه ضد المسلمين، وهم يلتمسون محاربة أهل السنة ، ولو بالوقوف مع الكافرين.