لا إِله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة

Sunday, July 6, 2008

كل ما هو عن الشيعة لعنهم الله





أصل نشأة الشيعة

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس:
أصول الدين عند الرافضة المتأخرين الشيعي هو من شايع علياً رضي الله تعالى عنه، وماذا كانت عقيدة علي رضي الله عنه ومن معه؟ لقد كانت عقيدتهم السنة والتوحيد والحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
ولقد كان أهل
العراق الذين مع علي رضي الله عنه، وأهل الشام الذين مع معاوية رضي الله عنه.. كانوا كلهم على مذهب أهل السنة والجماعة ، وعلى الحق، ولا اختلاف بينهم في هذا، وإنما النزاع بينهم في مسألة الطاعة والدخول في البيعة، فكان يقال لمن كان مع علي رضي الله عنه: الشيعة بمعنى أنهم شايعوا علياً أي ناصروه، وليس له أي مفهوم عقائدي.
ولكن لما ظهرت
الخوارج ، ظهرت في مقابلها فئة من الشيعة تميزوا بالغلو في علي رضي الله عنه، فكان في القرن الأول إذا قيل: شيعي، أو فيه تشيع، أو من الشيعة ، فإنه يطلق بعدة اعتبارات، منها: إطلاقه على من يفضل علياً على عثمان رضي الله عنه، وهذا نجده عند كثير من أهل الرواية، ففي كتب الرجال كـالتقريب ، والتهذيب كثيراً ما يقال: كان فلان شيعياً، أو فيه تشيع، بالرغم من أن بعضهم علماء أجلاء، لكن كان فيهم هذا المغمز، وهو أنهم يرون أفضلية علي على عثمان رضي الله عنهما، وهذا الأمر مع أنه هين جداً بالنسبة إلى ما قالته الطوائف الغالية، لكنه عظيم عند السلف الصالح رضوان الله عليهم، ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه كلمة عظيمة في هذا، قال: "من فضل علياً على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار" أي: جعل عقله أقوم من المهاجرين والأنصار، فأزرى بهم وحط من شأنهم؛ لأنهم أجمعوا -ومعهم علي رضي الله عنه- على بيعة عثمان ؛ فإن أهل الشورى الذين اختارهم الخليفة الراشد العادل عمر رضي الله تعالى عنه، اختاروا عثمان من بين الستة -وكان منهم علي رضي الله عنه- وأجمعت الأمة عليه؛ فمن تجاوز ما أجمعت الأمة عليه بأن فضل علياً على عثمان ، فقد أزرى بهم وحط من مقامهم، وادعى أنه أعلم منهم بالرجال، وأعلم منهم بمصلحة الأمة.





طوائف الشيعة

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس:
أصول الدين عند الرافضة المتأخرين مع أن اسم الشيعة كان يطلق على هذا المعنى -تفضيل علي على عثمان - إلى القرن الثاني أو الثالث ونحو ذلك عند طائفة من العلماء، وكان هذا هو مرادهم من هذه التسمية؛ إلا أن التتبع التاريخي لفرق الشيعة وأفكارهم يكشف حقيقة هامة.
ذلك أن
الشيعة الذين ظهروا في زمن علي رضي الله عنه، واستمروا بعد ذلك، ثم أصبحوا يدَّعون أنهم الشيعة ، وغلب عليهم هذا الاسم، انقسموا إلى ثلاث طوائف بحسب الوصف، وليست منهم الطائفة التي ذكرناها آنفاً.
فالطائفة الأولى من هذه الطوائف: هي المفضِّلة، وهي تسمية لها بحسب وصفها، كما سماها
شيخ الإسلام رحمه الله -وهي التي سميت فيما بعد بـالزيدية - وهم الذين يفضلون علياً على الشيخين أبي بكر وعمر ، وهذا هو الاختلاف بينهم وبين أولئك العلماء أو الرواة الذين وصفوا بالتشيع في بادئ الأمر، فإن تشيعهم كان يتمثل في تفضيل علي على عثمان ، أما هؤلاء فأهل بدعة واضحة؛ حيث إنهم فضلوا علياً على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم.
الطائفة الثانية: هم المسمون بـ
السبابة ؛ لأنهم لم يكتفوا بأن يفضلوا علياً على أبي بكر وعمر ؛ بل زادوا على ذلك سب الشيخين أبي بكر وعمر ، وقد كان شعار الدولة العبيدية الفاطمية: (من شتم وسب فله كيلة وإردب)، فكان الواحد يأخذ من بيت المال بقدر ما يسب الشيخين رضي الله تعالى عنهما، وقد غلوا في السب حتى أصدر الخميني وبعض آيات الضلال دعاء صنمي قريش، جعلوا فيه أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما صنمي قريش، ولعنوهما ولعنوا من والاهما.
الطائفة الثالثة:
المؤلهة ، وهم الذين يكفرون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وفي المقابل يؤلهون علياً رضي الله عنه؛ فلذلك سموا بـالمؤلهة .
فـ
الشيعة من جهة علاقتهم بـعلي رضي الله عنه ثلاث طوائف: الأولى: يفضلونه. والثانية: يسبون الشيخين من أجل تفضيله عليهما. والثالثة: يؤلهونه.
إذاً: الطائفة الثالثة اسمها
المؤلهة ، وهم الذين ينسبون إلى عبد الله بن سبأ اليهودي، وهؤلاء هم الزنادقة الذين أحرقهم علي ، وقال:
لما رأيت الأمر أمراً منكراً أجَّجت ناري ودعوت قنبرا
وهي الحادثة التي ذكرها الشاعر الآخر بقوله:
لترم بي المنايا حيث كانت إذا لم ترم بي في الحفرتين
ولما حفر، وأوقد النار، وألقاهم فيها، اعترض عليه
عبد الله بن عباس رضي الله عنه؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن التعذيب بالنار.
وقد حكم
علي رضي الله عنه على هذه الطوائف الثلاث هو بنفسه: فـالمؤلهة حكم فيهم أنهم كفار مرتدون يحرقون بالنار، وأنفذ فيهم هذا الحكم. والمفضلة حكم فيهم بقوله: [لا أوتين برجل فضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد الفرية ]، أي: حد القذف، وهو ثمانون جلدة، وورد أيضاً أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حكم فيمن يفضله على أبي بكر بحد الفرية، فيكون لـعلي رضي الله عنه أيضاً أسوة في عمر .
و
السبابة أراد أن يقتلهم، فغلظ العقوبة عليهم أكثر من المفضلة ؛ لأن جريمتهم أشنع بلا ريب، حتى إنه أراد أن يقتلهم وحكم عليهم بالنفي، والنفي أعظم عقوبة من الجلد. فهذا حكمه رضي الله عنه في هذه الطوائف الثلاث، وسيأتي تفصيل ذلك عند شرح رسالة شيخ الإسلام رحمه الله في حكم الرافضة ، وهي في الجزء (28) من الفتاوى .




أقسام الشيعة

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس:
ظهور البدع وخطورتها الشيعة ثلاثة أقسام:
" الغالية، المؤلهة " الذين غلوا في
عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَالُوا: أنت أنت.
قَالَ: من أنا؟
قالوا: أنت الله، وسجدوا له -والعياذ بالله-.
وهَؤُلاءِ أمر
عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بإحراقهم، وهرب عبد الله بن سبأ إِلَى بلاد العجم، وهناك بدأ الدين السبئي.
الفرقة الثانية: "السبّابة": الذي يسبون ويشتمون الشيخين، فهم لم يخرجوا من الإسلام ولم يؤلهوا علياً، ولكنهم سبوا الشيخين رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، وقد قال بعض الأئمة: إن سب الشيخين كفر لأن هذين كما قال
علي بن الحسين زين العابدين الذي رفضته الرافضة قَالَ: كيف أسبهم وهما وزيرا جدي؟
فالذي يسب وزيري النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد سب النبي، والذي يقول: إن
أبا بكر عدو للإسلام فهو متهم لرَسُول الله، ومتهم للأمة كلها.
كيف يكون هذا الرجل منافقاً عدواً للإسلام ويوليه الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلاة إشارة إِلَى تولية الإمامة العظمى؟
وكان هو و
عُمَر أفضل الصحابة؟
فإذا كَانَ هذان كذابين -كما يقول هَؤُلاءِ المغترون- فالدين كله كذب، وما نقلت لنا السنة والشريعة إلاّ عن طريق الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وعلى رأسهم
أبُو بَكْرٍ وعُمَر .
وأما الفرقة الثالثة: وهي: "المفضلة": فهَؤُلاءِ هم
الزيدية الذين وافقوا علي بن الحسين ، فَقَالُوا: لا نشتم الشيخين، ولكنهم يفضلون علياً عليهما، ويقولون: إن إمامة المفضول جائزة مع وجود الأفضل.
فـ
عَلِيّ الأفضل، ولكن إمامة أبِي بَكْرٍ وعُمَر جائزة، وهذا الذي أنكره عليهم علماء السلف ، وهو من البدع، ويكفينا في بدعيته أنه صح عن عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه قَالَ: ما جاؤني بأحد يفضلني عَلَى أبِي بَكْرٍ وعُمَر إلا جلدته حد الفرية ثمانين جلدة، وقال عَلِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، كما في البُخَارِيّ : "[[والله ما من رجل وددت أن ألقى الله بعمله إلا هذا ]]" وكان يشير إِلَى "عُمَر وهو في سكرات الموت" وهذا الأثر معروف ومشهور ومتواتر بين الصحابة.
ولما اشتهرالخوارج وكفروا صاحب الذنب، كشارب الخمر والزاني والسارق، خرجت منهم فرقة تقول: لا نكفر أحداً يقول لا إله إلا الله، وكانوا مع الخوارج وجلسوا معهم فترة، فرجعوا إِلَى غلو آخر شديد وَقَالُوا: لا نكفر أحداً أبداً ما دام يقول لا إله إلا الله، حتى وإن سب الله ورسوله، وأنكر القرآن، فجنحوا إِلَى الطرف الآخر، وهَؤُلاءِ هم "المرجئة "، وظهروا في أواخر العهد الخامس.
ثُمَّ ظهرت القدرية ، وكان ظهورها في العراق أيضاً، في عهد الصحابة بتأثير النَّصَارَى الذين كانوا في الشام ، وكان لهم كلام في القدر والخوض فيه، فنقلوه إِلَى الْمُسْلِمِينَ، وقال به معبد الجهني ، وقد ثبت في صحيح مسلم في حديث جبريل الطويل المشهور المعروف: {أنه أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسند ركبتيه إِلَى ركبتيه، ووضع يديه على فخذيه، وقَالَ: يا مُحَمَّد أخبرني عن الإسلام؟... }، رواه عبد الله بن عمر عن أبيه عُمَر حيث جَاءَ بعض التابعين إِلَى عبد الله بن عمر وسأله فقَالَ: إن هناك أقواماً في العراق ينكرون القدر، فَقَالَ لهم: حدثني أبي، فذكر حديث جبريل الذي يدل عَلَى أن الإيمان بالقدر هو أحد أركان الإيمان الستة.
فـالخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية هذه الفرق جميعاً ظهرت في عهد الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وهذه الفرق الأربع هي أصول الفرق التي تشعبت منها فرق صغيرة، وظهرت المعتزلة في أوائل المائة في عهد الحسن البصري ، فاعتزلوا مجلسه، وهم في الحقيقة امتداد لفكر الخوارج ، لكنهم لا يقولون: إن مرتكب الكبيرة يخرج من الملة، وإنما قالوا: يخرج من الإسلام ولا يدخل الكفر، فهو في منزلة بين المنزلتين، فَقَالُوا: يخرجونه من الإسلام لأن الآيات والأحاديث التي في المؤمنين لا تنطبق عليه، ولا يدخلونه في الكفر لأن الآيات والأحاديث التي في الكافرين لا تنطبق عليه، فجعلوه في منزلة بين المنزلتين.
ثُمَّ ظهر الجعد بن درهم ، فضحى به خالد بن عبد الله القسري بعد المائة والعشرين، وقَالَ: أيها النَّاس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضحٍ بـالجعد بن درهم ، فإنه أنكر أن الله كلم موسى تكليماً، ثُمَّ نزل من المنبر وذبح الجعد بن درهم .
ثُمَّ تلميذه
الجهم بن صفوان ، وخرج مع الحارث بن سريج عَلَى بني أمية سنة 128هـ، وكان كاتباً له فنشر فكر المرجئة ، والجهم كَانَ ينفي جميع الصفات عن الله، وكان في نفس الوقت مرجئاً، يقول: إن الإيمان هو المعرفة القلبية فقط، فمن عرف الله بقلبه فهو مؤمن -عند جهم -، ولهذا فـالمرجئة غلو في هذا الباب، لأن إبليس يعرف الله بقلبه، بل بلسانه قَالَ: فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ [ص:82] وكان الجهم كثير الجدل بلا علم، لم يتفقه، ويخالط العلماء، ويقرأ كتب العلم، ويحفظ من كتاب الله وسنة رسوله، وإنما كَانَ يجادل فقط، فجاءه قوم من الهنود من عباد الأبقار، فَقَالُوا: جئنا نناظرك، فقالوا له: صف لنا ربك؟ هل رأيته؟ هل لمسته؟ هل شممته؟
فبقي أربعين يوماً يفكر، كيف يرد عَلَى هَؤُلاءِ؟
فقَالَ: هو كالهواء، ليس له أي صفة، لا يرى ولا يشم، ونتج عن ذلك نفي صفات الله عَزَّ وَجَلَّ.
ثُمَّ تلقى عن الجهم بشر المرّيسي ، وهو يهودي في الأصل، لم يلق الجهم ، ولكن لقي تلاميذ تلامذته، وتعلم مذهب الجهم .
ثُمَّ تلقى عنه
عبد الله بن سعيد بن كلاّب ، وهو المؤسس الحقيقي للمذهب المسمى مذهب الأشعرية ، ولذلك هجره الإمام أَحْمَد رحمه الله تعالى، لأنه وافق مقالة بشر وجهم ، لكن ابن كلاب لم ينف جميع الصفات، كما قال جهم بأن الكلام كلام نفسي، ولكن أثبت ما يثبته العقل، ونفى ما ينفيه العقل، وحكّم العقل.
وهذا الذي قالته الأشعرية والماتريدية ، فَقَالُوا: ما قامت القواطع العقلية عَلَى إثباته فإننا نثبته، وهي: الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والإرادة والكلام -الكلام النفسي- فهذه يدل العقل عَلَى إثباتها.
وأما الأخرى فالعقل يحكم باستحالتها في حق الله تعالى، فلا نثبتها لله تعالى، وأصل هذا العقل هو عقل
الجهم لما اختلى أربعين يوماً.
والقدرية تشعبت، فكان منها القدرية الغلاة الذين ينكرون العلم، ومن أنكر علم الله للأشياء قبل وقوعها فقد كفر، وهَؤُلاءِ أكفر القدرية فإنهم قالوا: لو كَانَ الله يعلم أنه يفعل المعصية، إذاً هو قدّر عليه المعصية، فكيف يجازيه عليها؟ وهكذا سوّل لهم الشيطان.
والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أخبرنا أن هذه الحجة قديمة، قال تعالى:
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا [الأنعام:148]ويقول الله عَزَّ وَجَلَّ في سورة النحل: كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ [النحل:35] وقال في الأنعام: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [الأنعام:149] ثُمَّ قَالَ: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ [الأنعام:151] فالله تَعَالَى ذكر هذه الشبهة وردّ عليها بأنه لو كَانَ يلزم من ذلك أنه أراد الشرك -يعني قضاه وقدره- لما أرسل الأنبياء، ولما أقام الحجة البالغة.



مواقف الشيعة في الحروب الصليبية

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة:
الأسئلة السؤال: هل للشيعة دور مشرف في الحروب الصليبية؟
الجواب: لا. ليس
للشيعة دور مشرف في الحروب الصليبية، ويقول شيخ الإسلام رحمه الله: لم يُعرف عنهم أنهم جاهدوا أو قاتلوا الصليبيين، بل هناك وقائع كثيرة جداً تثبت أنهم عندما يأتي الصليبيون إلى بعض الإمارات التي كانت بشمال لبنان وفي شمال بلاد الشام من الدويلات الشيعية، يسلِّمون لهم هذه البلاد، مقابل أن يتحالفوا معهم على أهل السنة ، فلم يوجد لهم أي دور، وإنما حدثت بعض المناوشات والخلافات بين العبيديين والصليبيين عندما اختلفوا كما يختلف الناس عادةً اختلافاً سياسياً، لم يكن العبيديون يحاربونهم من منطلق أنهم كفار أو صليبيون، والأساس في العلاقة بين العبيديين الذين يدَّعون أنهم فاطميون وبين الصليبيين هي علاقة المسالمة والسفارات المتبادلة والهدايا والصلح الدائم، وطوال الحروب الصليبية التي امتدت قروناً كان هذا هو السائد الغالب.
أما غلاة
الشيعة الذين منهم الحشاشون ، فهؤلاء ذكرنا لكم أفعالهم وفتكهم بالمسلمين، ولم يتعرضوا بأي أذىً للصليبيين إلا أحياناً، إذا حاول الصليبيون أن يستولوا على قلاعهم ليأخذوا منها ما فيها من خيرات وما فيها من كنوز، فهي عبارة عن معارك لصوص مع لصوص، وليست مسائل عقدية.




خطر الشيعة

الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة:
الأسئلة السؤال: نحن هذه الأيام نعمل مع الجماعة الذين يسمون الشيعة في بعض مناطق المسلمين، وعندهم كثير من المبتدعات، فما حكم الإسلام فيهم؟
الجواب: لقد بعث الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نبيه محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآمن به الناس، وكان له أصحاب ملازمون له، أخذوا عنه هديه وسنته، ونقلوا لنا هذا الدين كاملاً، ثم جاء هؤلاء
الشيعة فقالوا: إن أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم كفار إلا أربعة: علي والمقداد وسلمان وعمار وهذا عجيب! فمن أين جاءنا القرآن؟!
ومن أين جاءتنا السنة؟!
أليس ذلك عن طريق هؤلاء، فإذا كانوا كلهم مرتدين، فمن المسلم إذن؟!
ومن أين أتى هذا الدين؟!
قالوا: ما أتى هذا العلم إلا عن طريق
علي وأهل بيته، ثم بعد ذلك العلم الذي لدى علي وأهل بيته, ولا يعرفه إلا الخواص الذين كانوا يعيشون معهم, وليس العلم الظاهر الذي عند الناس من معاني الصلاة والزكاة، بل معانيها وسائر الدين من قرآن وسنة عند علي ثم من كان إماماً بعده إلى أن انتهت إلى الإمام الثاني عشر وكانت معه، ثم دخل بها السرداب وأخذ الكتب كلها معه، وغاب ولن يخرج إلا في آخر الزمان، فعند ذلك إذا خرج يخرج بالعلم والشريعة، إذاً أين الإسلام؟
إذا كان الإسلام الذي نعرفه منافياً لما عند
علي ، وما عند علي دخل في السرداب، فعلى هذا الزعم الباطل ليس هناك إسلام، فعطلوا الأحكام، ولهذا -مثلاً- صلاة الجمعة عندهم مجرد سنة، هل يريد اليهود أعظم من ترك صلاة الجمعة؟!
وليس عندهم -أيضاً- جهاد، ويقولون: لا نجاهد إلا إذا خرج الإمام من السرداب.
فهم قد خالفوا المسلمين في أصول الدين وفروعه، ومن أعظم المخالفات قولهم: إن القرآن ناقص ومحرف، وإن القرآن الكامل موجود مع الإمام الثاني عشر في السرداب، وهؤلاء القوم من خبثهم على الإسلام يجرّون أعظم الضرر على المسلمين، وقد ذكر ذلك
شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية رحمه الله في كتاب منهاج السنة النبوية , ذكر أصلهم, ومنشأهم, وكلامهم بالتفصيل, ونقض كلامهم بالتفصيل, وذكر حقيقة مهمة جداً, وهي أن هؤلاء القوم دائماً مع أعداء الله, يوالون اليهود والنصارى والمغول والتتار, وكل من يهاجم بلاد المسلمين فإنهم يكونون معه ضد المسلمين، وهم يلتمسون محاربة أهل السنة ، ولو بالوقوف مع الكافرين.

No comments:

Post a Comment